هنيئاً لوطننا الغالي بعودة سلطان الخير والسخاء لوطنه سالماً غانماً معافى، وهنيئاً لنا بسلطان الخير وبعودته والعود أحمد، ونحمد الله على عودته معافى بعد أن منّ عليه بالشفاء، لقد كان وما زال رائداً في كل المجالات، فهو علم في حكمة القيادة لعقود من الزمن، وأسهمت حكمته وقيادته في رفعة المملكة. ومن النادر جداً أن تجد منجزاً في هذا الوطن لم يكن لسلطان الخير فيه بصمة تخطيط أو توجيه أو تنفيذ، الحديث عن «سلطان الخير» تفرضه سجاياه الحميدة وسيرته العطرة ويديه الندية، فهو مؤسس مدرسة الأعمال الخيرية، وداعم للبر، فمشاريعه الإنسانية أسهمت وما زالت تسهم في مساعدة المحتاجين وتلبية حاجاتهم ومطالبهم، إذ أسس مؤسسة سلطان الخيرية لتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والثقافية محلياً وعربياً وعالمياً؛ فيده البيضاء تشارك طبقات المجتمع بكل فئاته وتلمس حاجاته، وأسكن المسنين والمعوقين، وبنى الدور للمحتاجين، وأقام المساجد، والكثير من المشاريع الخيرية لأبناء الوطن. اشتقنا لك يا سلطان الخير، واشتاق لك الوطن كثيراً، ونحمد الله أن عدت مكللاً بتاج الصحة، ومزهواً بحلة العافية، لتقف بجوار أخيك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما تعودنا دائماً عضواً لا يلين، ورأياً لا يخيب، وحجة لا تنقض، ورفيقاً لا يغيب عنه أبداً، فهذا الوطن مدين للأمير سلطان بن عبدالعزيز بعمر قضاه في خدمته منذ نعومة أظافره، وفي مناصب عدة، وحتى أصبح ولياً لعهد أخيه خادم الحرمين الشريفين، سجله حافل بالإنجازات، لا يقدر عليها إلا الرجال الذين وضعوا رفعة الوطن نصب أعينهم، وهموم الشعب فوق كواهلهم، وصغائر الأمور خلف ظهورهم، فلم يتقلد منصباً إلا وتركه أفضل مما كان عليه، ولم يتول مهمةً إلا وأتمها على أكمل وجه، ولم يبسط يده إلا وجاءت بالخير العميم. نقول هللي واستبشري يا ديار الوطن، فالوطن لا يطيق فراقك يا «سلطان الخير» أكثر من ذلك، تواقاً لرؤيتك بين ربوعه لإكمال مسيرة العطاء والإنجازات، وشعبك مشتاق لابتسامتك التي تشبع الطمأنينة، ولحديثكم الذي يبعث التفاؤل، وحبكم للخير وسعيكم إلى مصالح العباد، لقد جعل الله في وجهكم القبول، وفي قلبكم الرحمة، وفي عطائكم الحكمة، فأنت يا أميرنا المحبوب مدرسة في البر، والإيثار في التواضع ، وسماحة النفس في الجود والعطاء من غير من ولا أذى في قضاء حوائج المحتاجين، وتخفيف آلام المصابين والمنكوبين، وأن كرمك لا تحده حدود، وخيرك لا تعوقه مسافات، مدرسةً في قيمة العمل والجد، والتضحية في سبيل الدين والقيم واحترام النفس. أبقاك الله يا «سلطان الخير» ذخراً لنا وسنداً لشعبك، وأمدك الله بمزيد من القوة والقدرة على فعل الخير وتحقيق الأمنيات، وتجفيف دموع الثكالى والأرامل والأيتام، فمشاريعك العلمية والخيرية والدينية والاجتماعية تقف شاهداً ودليلاً يستفيد منها القاصي والداني داخل المملكة وخارجها. سيدي... نسأل الله العلي القدير أن يحفظك من كل مرض وألم وشر، ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية، وإنا بعودتك يا سلطان الخير لمستبشرون، وبسلامتك لفرحون. alyaqout _ [email protected]