كنت منذ صغري وأنا أحب الاستطلاع وعندي فضول زائد وزاد فضولي عند ما علمت صحفياً لأكثر من عشر سنوات ولقد قادني هذا الفضول إلى الدخول إلى عالم بعض القنوات الفضائية التي تروج (للعفة والخير ) والجمع بين راسين بالحلال متخذة أسلوب التلميع والتنميق حيث استعارت أسماء إسلامية تطلقها على قناتها وتستغل بعض الظروف التي يمر بها بعض أفراد المجتمع من طلاق وعنوسه وغيره فما كان مني إلا أن بدأت أتابع تلك القنوات حتى أصبح لديا خبره في الدخول والتسجيل لديهم والذي كلفني عشرات الرسائل حيث لا تقل قيمة الرسالة الواحدة منها عن ثلاثة ريالات. وبعد اكتمال التسجيل وقع عيني على رقم ملف يقولون أن صاحبته مطلقه وتبحث عن زاوج مسيار ولديها منزل وراتب وهي تقطن في مدينه من باب الصدفة أنها لاتبعد عن مكان إقامتي بضعة كيلوا مترات ، فتوكلت على الله ودعمت حساب جوالي ببعض المال حتى لا يفصل لعلي أخرج من هذه التجربة_بالاتصال علي هذه القناة _بحقيقة تعود على مجتمعي بالفائدة وأن يجتنبوا مثل تلك الحيل الخداعة والتي هم أصحابها جمع المال بأي طريقه وأن يعرف المجتمع أيضا حقيقة هذه القنوات المظللة . فبدأت اراسل هذه الملف ( المطلقة ) وبدأت الرسائل تتبادل بينا عبر الوسيط( القناة ) وأخذوا يجاذبونني بالكلام المشوق والأماني المستقبلية كما أنني راسلت أكثر من ملف من كافة الأصناف حتى كاد أن ينتهي الحد الائتماني لجوالي. وتوصلت إلى الحقيقة التي كنت أبحث عنها وهي أن هذه القنوات كذابة ومخادعه ولا تمت (للخير والعفاف ) بصله بل هي تنصب على الناس وأن كل ما يعرض باسم طالبي الزواج هو كذب من الذين يعملون على التحكم بالقناة لجذب الناس للاتصال بهم والحصول على تلك الفتيات المزيفات المعروضات على الشاشة والموصفات بأوصاف مغرية للرجال بكافة أعمارهم ومستوياتهم . ولقد لفت انتباهي أيضا أن بعض عبارات الرسائل التي تصلني من ( المطلقة ) التي تسكن بمنطقتي ذات الاسم الوهمي ليست بسعودية مثل هيك .. شوبدك .. موشايف هيك . واخيرا ياأيه الباحثون عن الزوجات بالحلال مملكتنا ملئيه بمكاتب التوفيق النزيهة والصادقة سواء عن طريق بعض المشائخ حفظهم الله أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية المنتشرة في كل مدينة أو صناديق الزواج . وأتمنى من أي شخص لديه ألجرائه أن يذكر تجربته مع هذه القنوات ويتحدث عن المكاسب التي حصل عليها من زيجات حقيقية. والله الهادي إلى سواء السبيل. د / علي بن إبراهيم بن صالح السلامة