فكرة مقترحة؛ سوف تسهم (بتوفيق الله تعالى) في إحداث نقلة نوعية للعمل التربوي والتعليمي في المدارس تنطلق الفكرة من كون المعلمين أرفع الناس قدراً، وأعظمهم شأناً؛ فهم الذين يربون النفوس، ويرشدون العقول، ويوجهون السلوك، وعليهم أن يكونوا أصحاب فكر وحكمة، ونضج وحنكة، وصبر وروية،وإخلاص وأمانة، فقد سلمناهم أعظم ما لدينا، وأغلى ما عندنا (فلذات الأكباد) ،وتركنا لهم تسطير ما يشاءون في عقولهم، ووضع ما يريدون في نفوسهم ، ولهذا يجب علينا أن نثق بهم كامل الثقة، فلماذا لا يكون حالهم كحال أساتذة الجامعات، ولماذا لا يكون وضعهم كوضع القضاة في بلادنا ؛ بأن نوفر لهم كافة الامتيازات ، وأن نهيئ لهم كافة السبل الممكنة، والأجواء المريحة في تنفيذ عملهم، وأداء دورهم، على أكمل وجه ، وأحسن مطلب. وتهدف الفكرة إلى: منح الثقة الكاملة للمعلمين؛ من خلال الارتقاء في التعامل معهم، وإحسان الظن بهم، وتخليصهم من التنظيمات المعيقة أو المحبطة ، والتي تؤثر سلباً في أدائهم المتقن، أو في عطائهم المتواصل. من البنود المقترحة لتطبيق التجربة : 1-اختيار مدارس محددة في مبانٍ حكومية ، لديها إمكانيات مادية متوفرة ،وفيها قدرات بشرية مؤهلة تأهيلاً تربوياً عالياً. 2-إلغاء توقيع المعلمين في سجل الدوام. 3- توفير غرفة خاصة لكل معلم أو تخصص ؛ يعطى فيها الدروس ، ويُضم فيها الأوراق ،والوسائل والإبداعات. 4- إعطاء المعلم الحرية الكاملة؛ في إعداد السجل الذي يراه لتحضير الدروس. 5- إعطاء المعلم الحرية الكاملة في استخدام الوسائل التعليمية المناسبة. 6- يتولى المعلم التواصل المباشر والمثمر مع أولياء أمور الطلاب. 7- تحميل المعلم المسؤولية الكاملة في إصلاح مستوى الطلاب، وفي تقويم سلوكهم. 8- تخصيص يوم في الأسبوع ؛ يخفض فيه نصاب المعلم؛ ليقضي فيه أموره الخاصة ، ومراجعاته الحكومية. 9- وضع نظام للإشراف على أداء المعلمين؛ يستند على الدعم والمساندة ، والضبط والمتابعة . المتوقع من تطبيق التجربة: 1. ارتفاع مستوى الشعور بتقدير الذات لدى المعلمين. 2. ارتفاع مستوى الشعور بالرضا والانتماء للمدرسة. 3. الحرص على تحقيق الأدوار المطلوبة، وتنفيذ المهام المرجوة. 4. دفع المعلمين إلى تطوير ممارساتهم. 5. تفجير الطاقات الكامنة لدى المعلمين. 6. الإسهام في رفع التعاون بين المعلمين. 7. الرفع من مستوى التحصيل العلمي للطلاب. 8. الحد من سلوكات الطلاب السلبية. 9. معالجة جوانب القصور في الانتظام، أو في الأداء المطلوب. 10. الاهتمام بالتقويم الذاتي لأنفسهم ، وإصلاح أخطائهم. 11. التخلص من النظرات السلبية ، والعوائق المحبطة. ومن المتوقع أن تظهر التجربة كذلك : من يخل في الحضور والانتظام ، ومن يهمل في الأداء، ويقصر في العطاء. وهذا يمكن علاجه ، من خلال: الإثراء المعرفي ، والإنماء المهاري ، وإذكاء روح التنافس البناء بين المعلمين ، وتفعيل إشراف الأقران ، والمساندة المعنوية المتواصلة على أداء أدوارهم التعليمية، والتوجيه والإرشاد المباشر وغير المباشر،. كما يمكن قياس آثار التجربة المقترحة ، من خلال: تصميم استبيانات خاصة لإدارات المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور،لقياس أثر التجربة ، على أن تحتوي بنودها على: حالة الانتظام ، مستوى التخطيط والتحضير والمعرفة، مدى التطوير والإبداع، جودة المخرجات....وغيرها. والله ولي التوفيق والسداد كتب - الدكتور/ عبدالله سافر الغامدي جده