أستبشرت خيرا بعاجل ... و استبشرت أكثر حين رأيت بعض العقول النيرة التي تزين صفحتها الأولى ... حين أغوص في أخبارها و تعليقاتها التي تلي الأخبار و بعض المقالات ... أفزع حيث أرى روائح العنصرية النتنة ... أرى صورة أخرى لمزايين المدن ... ارى تحزبات تشكك كثيرا في وطنيتنا و لحمتنا ... نظرات فئوية ضيقة تضع المصلحة العامة و المصلحة العليا للوطن ... و اللحمة الوطنية خلفها ظهريا ... لتثبت أن \"بريدة أحسن من عنيزة!!\" و الكلية الفلانية يجب أن تكون في الرس!! و هكذا ...!! صدقوني أني حين أقرأ للزميل المبدع الدكتور سليمان الضحيان (مثلا) لا أتصور البتة أن قراؤه و مريديه أو جزء منهم ... هم أولئك الذين بسودون تعليقات عاجل بهذه الروائح العنصرية التنتة ... عاجل تصيبني بالدهشة فنسبة لا بأس بها من محرري أخبارها يصوغونها بذات الصياغة العنصرية و الخبر يزيد من تصعيد هذه الترهات الخطيرة جدا. كنت في فترة ما مسئولا في موقع أكاديمي يخدم المنطقة كاملة ... عانينا كثيرا من هذه التحزبات ... و اذكر أنه كان جزء كبير من الوقت يهدر في دفع مثل هذه الشائعات و نتائج مثل التحزبات ... ترى الشخص الكفؤ المناسب فتتردد كثيرا خشية من رياح العنصرية البغيضة ... تتصرف تصرفا عفويا فيسارع البعض لتجييره نحو العنصرية البغيضة ... تسعى لهدف أكاديمي صرف يعود بالخير على المنطقة بل على الوطن ... فيسارع البعض لتشويهه بدهان العنصرية المنتن ...!! سؤال حيرني كثيرا ... رأيت بعض هذه الممارسات حتى في أوربا ... لكن لماذا هي في القصيم بهذا الشكل الصارخ المخجل؟؟!! دعوة لعاجل للمراجعة ... و دعوة للكتاب اصحاب العقول النيرة أمثال الدكتور الضحيان لفرض شروطهم على الصحيفة ... و أعتقد أنها إهانة لفكر الكاتب و قلمه حين يوضع بجواره كلام أوباش يهدم و لا يبني ... يفرق بدل أن يجمع ... يحور الإنجازات لنفق العنصرية البغيضة ... و حتى لا يظن من لا يعرف القصيم أني أتحدث عن عنصرية الشرق و الغرب أو البيض و السود ... فنحن نتحدث عن لحمة واحدة بلدين متشابيهين في معظم الأشياء لديهما من القواسم المشتركة أكثر بكثير من نتن العنصرية البغيض ...!! طابت لكم الحياة ... بلا نتن المهندس صالح بن عبد الله الشبعان ------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الأخ المهندس صالح الشبعان . ننشر مقالتك المنتقدة لنا بكل رحابة صدر لإيماننا التام بصفاء نيتك وسمو هدفك من كتابة الموضوع لكن ما أحزننا أنك تتدخل بشؤون الصحيفة وتفرض مطالبك على كتابها وأنت تعرف تمام المعرفة أن (عاجل) منذ ولدت منبرا لحرية الكلمة وللجميع لم تتنجرف وراء اتهاماتك العارية ونترفع عن الرد على باقي مقالتك لثقتنا بأنفسنا المبنية على ثقة أكثر من 12 مليون قاريء ..