بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين هل انتهت الحكاية ... هبت الريح من شمال غزة ، وانسحب اليهود ، بطوعهم واختيارهم لتبرز الاستفهامات التي تبحث عن جواب ، ماهذا التحول المفاجئ في سير الأحداث الإجرامية .؟ وهل ياترى شبع اليهود من القتل ، وارتووا من شرب الدماء الزكية التي سفحت على ارض غزة .؟ أم أن عاطفة الأمهات اليهوديات قد تأججت بعد رؤية المناظر المروعة، فسفحن الدموع انهارا على أطفال غزة ، فرفعن سماعة الهاتف على ليفني أو زوجة اولمرت يطالبنها بوقف هذه النزهة البشعة للجنود والطائرات اليهودية في سماء وارض غزة المشاغبة . ؟ وهل هذه الانهزام والعودة على الأعقاب إنما هو نتيجة الفشل الذريع في تحقيق أمر ما ..؟ وهل حقق اليهود أهدافهم في هذه النزهة الإجرامية، ثم ولو مدبرين .؟ أسئلة كثيرة وكبيرة تبرز على سطح المأساة التي خلفها الإجرام اليهودي من القتل والدمار دون وازع من ضمير.؟ ما الذي جعل اليهود يفعلون فعلتهم ..؟ وماذا يريدون ..؟ ولماذا توقفوا عن إشباع شهيتهم في القتل والتدمير، ثم تراجعوا، هكذا دون قيد أو شرط.؟ أسئلة حائرة الإجابة عليها تحتاج إلى تحليل وتفكير وقراءة ما بين السطور ونحت جنازير الدبابات لإخراج العوالق الترابية التي امتزت بها دماء الشهداء لنعرف ماهي تركيبة الشخصية اليهودية التي فطرها الذي أوجدها ، سبحانه وتعالى ، وهو اعلم بها ، من اجل أن لا نستغرب بعد ذلك لماذا يفعلون بنا هكذا ، ولماذا يتلذذون وهم يرون الدماء النازفة من أجساد الأطفال والنساء الذين سقطوا وقودا لهذا السلوك القذر الذي تفوح رائحته من الأجساد المنتنة للجنود اليهود . الحكاية أيها السادة الأعزاء قديمة جدا ، وتعالوا نفتح الملفات التي طواها الزمن لنعرف طرفا من هذه الشخصية حتى لا نستغرب ما يفعلون ، بل نستغرب ما نفعل نحن معهم ، حينما صدقناهم ومددنا أيدينا لهم راغبين بسلام أو تعايش اواقامة دولة ، وتذكروا أن لنا أكثر من ستين سنة ونحن نأمل بذلك وذهبت الأماني إدراج الرياح ، على أعتاب غزة حينما ترجموا العلاقة معهم بصوت الطائرات والقنابل ، وتناثر أشلاء الضعفاء في الشوارع شاهدها الملايين من العالم ، الذي اكتفي بالتعبير عن غضبة بتلك المظاهرات العارمة ، بينما الجلاد يفلت من العقاب ، حتى الأمين العام للأمم المتحدة يأتي على استحياء ليزوراطفال غزة ونسائها الذين تمزقت أجسادهم وتهدمت بيوتهم ، وإذا به يكتفي بزيارة المدرسة التابعة للأمم المتحدة فقط ، كأن غزة قطعة من المريخ لا تنتمي إلى بني البشر وغير داخلة تحت رعاية الأممالمتحدة ، طبعا الأمر صدر فيه توجيه منهم ، نسمح لك بزيارة غزة بشرط أن لا تتطلع على ما عملته الطائرات ( ف 16 ) التي تتجول بسماء غزة ، وتنثر ذلك السلاح الجديد الذي يستخدم لأول مرة لتجربته على أجساد العزل المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة . ثم تكمل بقية فصول الحكاية عندما استقبل الاتحاد الأوربي وزيرة الخارجية الاسرائلية التي ذهبت إلى هناك تناشد أهل اورباء الأوفياء لإسرائيل بأن يمنعوا وصول الأسلحة إلى حماس لتدافع عن نفسها ، وان لا تصل إليهم المساعدات التي سيجود بها الاتحاد لضحايا الغريزة الإجرامية التي تسري في دماء اليهود , وقبل أن نغوص في النفس الإجرامية اليهودية اذكر هنا سؤال وآمل تأمله: ماهي العلاقة المنطقية بين توقف إسرائيل المفاجئ للحرب والانسحاب من غزة وتنصيب الرئيس الأمريكي باراك الحسين ..؟! أما النفسية اليهودية التي جبلت على الإفساد والحرب وسفك الدماء ، هذه فطرة فطرهم الله عليها فهم يحبون الفساد ( ويسعون في الأرض فسادا ) والإجرام متأصل في نفوسهم لا يراعون العهود والمواثيق ويتبجحون في نقضها لأنهم لا يثقون بأحد أبدا ، حتى مع بعض بعضهم البعض ، ولا يغرنك ما تراه على شاشات التلفاز كل هذه تمثيل ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) . والنفس اليهودية تجبلت على الإجرام والخبث ، فتأمل ما قالوا عن الله سبحانه وتعالى لتتضح لك حقيقة أنفسهم الشريرة ( وقالت اليهود يد الله مغلولة ) ثم قالوا أكثر من ذلك فبحا وخبالا ( أن الله فقير ونحن أغنياء ) . هذه سلوك نفسي متأصل لا يمكن أن ينفك عن الطبيعة اليهودية ، فهو لهم مثل الماء لأسماك القرش المفترسة ، وأما السلوك التعاملي مع الغير فهو مبني على الخداع والغش المبطن بتحين الفرص للإجرام ، وسأفتح لك بعض الملفات من تعاملات اليهود مع اشرف من خلق الله ، والذي اجتمعت في شخصيته كل المعاني التكاملية وقد اعترف بها كل من تعامل معه ، الخصوم قبل الأتباع . تأمل هذه الحوادث : دبروا حيلة قذرة لاغتيال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والغريب ليس في الاغتيال ،ولكن القذارة في طريقة الاغتيال ، حيث واعدوه عليه الصلاة والسلام ليأتي اليهم في احد حصونهم في المدينة ليحدثهم فجاء إليهم ، فتأمروا أن يلقوا عليه صخرة وهو جالس تحت الحصن ، ولكن الوحي سبقهم إليه، حيث اخبره جبريل عليه السلام أنهم يدبرون له حيله قذرة ، فذهب وتركهم . حتى النساء فيهن مافي الرجال من لؤم وخبث ، فلك أن تتأمل ما تفعله وزيرة الخارجية من مراوغات وخداع وماذا قالت عندما اجتمعت مع وزراء الاتحاد الأوربي .؟ هذه عجوز من عجائزهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في إحدى الغزوات قدمت له جديا إمعانا في إكرامه ، فقبله صلى الله عليه وسلم واكل منه ، وإذا بالوحي يخبره أن اللحم مسموم ، حيث مات على الفور الصحابي الذي أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما قضيتهم مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام فحدث ولا حرج ، عندما نكثوا وبدلوا بعدمل أنقذهم الله من فرعون ، ماذا قالوا..؟ ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ) أرأيت أخس من هذا ..؟ لا أريد أن استرسل فهذا معلوم لكل مسلم ، ولكن كم نغفل وننسى . والسؤال المهم ، متى نعي هذا ..؟ وهو أن اليهود لن يعطوا شيئا مما أخذوه ، ألا أذا اخذ منهم عنوة وبالقوة نفسها ... هذه هي الحكاية .. عبد الله العياده