أربع وعشرون سنة من التوعية المرورية .. وخارطة ممتدة من الشعارات المتنوعة .. و أسبوع من كل عام تستنفر فيه الطاقات وتحشد فيه الإمكانات .. ثم ينتهي .. والنتيجة ؟!! لماذا لا يقال لنا أن النتيجة زفت .. فلا توعية ولا هم يحزنون .. حوادث مروعة و حمامات دماء.. وقتلى بالآلف ومصابون بعشرات الآلاف .. وعبث و تفحيط واستهتار بأرواح الناس .. وشوارع تضج بالفوضى .. وكل الذين يصنعون الفوضى – وهم أنا وأنت وهو – نخرج أيدينا كل صباح ومساء حين تمور الشوارع بسياراتنا ملوحين للآخر هازين بالرؤوس يمنة ويسرة .. فغيرنا المخطئ ونحن على كل الأحوال مصيبون .. نتبادل صمت الشتائم واتهامات الجنون وكلنا ذلك الرجل إلا من ندر .. كيف مر علينا الأسبوع الرابع والعشرون دون أن يحرك فينا شيئا .. طيب الثالث والثاني والحادي والعشرون هل بقية باقية منها ؟؟!! لا شيء !! ولذا لابد أن نتوقف .. يا أصحاب المرور توقفوا فأفضلية المرور في عقول الناس ووجداناتهم وسلوكهم ليست لمثل هذه الأسابيع .. ولا لمثل هذه الصناعة في التوعية .. ولا للتتبع المرحلي .. وخير مثال على السقوط في أتون الفشل ( حزام الأمان ) .. ماذا فعلت الحملات الممتدة .. والتوعية المتلاحقة وما أعقبها من تحرير المخالفات .. وما توازى معها من قبل الناس من تحايلات .. وما نتج عنها من استرخاء وبالتالي استسلام تام .. ليعود بالتالي حزام الأمان مسترخيا داخل حقه ؟ نفشل كثيرا في التنظير لعدة أسباب .. لعل من أبرزها اتكاءاتنا السريعة على التجارب المجردة من سياقاتنا الثقافية وخصائصنا البيئية وظروفنا المرحلية .. متى نعي أنه في سياقات التوعية لا بد من وجود أرضية منطلقة من وعي ممتد وتيار متنام .. وبالتالي التوعية تتعامل مع إنسان جاهز لتقبلها والعمل على تنفيذها .. تصوروا أن لدينا مجلس أعلى للمرور يضم قي عضويته بالإضافة إلى رجال المرور الأكاديميين من الباحثين والتربويين والمختصين بعلم الاجتماع والاقتصاد ورجال القضاء و القانون ورجال الإعلام .. يرسم مشروع متكامل يتعامل مع الظاهرة عبر الدراسة المختصة والاطلاع على تجارب الآخر الناجحة تجربة الأردن مثلا والعمل على توطينها بصورة علمية تراعي كافة العوامل والمتغيرات المؤثرة .. ويكون من صلاحيات المجلس رسم التنظيمات وسن القوانين والأنظمة و إجراء الدراسات والبحوث والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتحقيق السياسات والخطط الخاصة بالمرور الاستراتيجية منها والمرحلية .. والموافقة على كل ما يتعلق بالمركبة بوضع معايير تراعي جوانب السلامة في استيراد المركبات و قطع الغيار والتنسيق في ذلك مع المواصفات والمقاييس ومع وزارة التجارة .. وفيما يتعلق بالطريق بالتنسيق مع وزارة المواصلات والوزارات المعنية .. وفيما يتعلق بالإنسان مع وزارة التربية بغرس التوعية المرورية منذ الصغر بإدراحها ضمن مفردات المنهاج المدرسي .. وكافة الأمور المتعلقة بمثلث المرور ( المركبة الطريق الإنسان ) .. لا تلومونني حين أتحدث عن المرور بحرقة ومرارة .. فقد فقدت ابني ذي الثلاث سنوات بحادث مروري متهور .. ولا يزال غور الجرح باقيا رغم مرور الزمن .. ولا تلومونني وأنا أضع يدي على قلبي كلما دق هاتفي النقال .. ( الله يستر ) فأول ما يتبادر إلى ذهني أن حادث مروري ما قد وقع لعزيز أو قريب ما .. وحين يكون الأمر أيا كان ( أحمد الله ) والحمد لله على كل حال . ويتبقي كلمة شكر وتقدير لرجال مرور القصيم بقيادة الفاعل الرجل (التربوي) سليمان العجلان وزملاؤه في الإدارة العامة للمرور بالقصيم وأخص ذكرا عمر العبد اللطيف .. فهم دائما في الميدان وفي بؤرة الحدث .. وجهودهم مثمنة . تحياتي للقراء جميعا ولمن يتفاعل دوما بالتعليق على خلف وقيت فمنكم أستمد ( المداد ) . خلف وقيت ================================================================== تعليقات الزوار ولد الخبيبية بارك الله فيك كم أجدت ووصفت لنا حال المرور والله إننا لا نتكلم ونريد بذلك الزلات والخطاء بذاته بل نريد الخطاء لنعالجة وتسير العجلة بسلام .... على المسؤلين في قطاع المرور اعادته النظر في بعض قرراتها .... والتركيز على ما يهم الاحياء السكنية فكم مرة نرى الموت بعينه في حي الصفاء ( الخبيبية سابقا) من جرى التفحيط المتهور بلاغاته ولانرى شياً براق احسن الله عزاك والله انك ابكيتني ياخلف .. كلامك روعة وحسك الوطني اروع بريداوي مقال بالثمانيات اتمنى ان يتم لصقه على باب مدير ادارة المرور بالمملكة لكي يعرف معنى هدر الاموال هلى الهبني.. فاهم شكرا خلف .. عزفت بحرقة على وتر مصنوع من الخيال عبدالله العرفج يذكرني مقالك بحال أمن الطرق على الطرق السريعة الذين يحررون المخالفات وبمجرد أن نتجاوز نقاطهم ونضع قسيمة المخالفة في درج السيارة تنطلق سياراتنا كالصواريخ وهذا يعني ان كل ماصرف على من أموال على الأوراق وكل الجهد المبذول ومن ذلك تركيز الجهد على تصريف القسائم التي لاتفيد،،أتمنى ان أن يكون لدى الادارة العامة للمرور دراسة عن حجم السرعة قبل وبعد تنفيذ اي حملة مرورية تقتصر على توزيع المخالفات التي تضر المواطن المسكين في زمن الغلاء والتضخم ولانعلم شيئا عن جدواها..وأتمنى أن تكون دراساتهم معاكسة تماما لتوقعاتني وأن السرعة صارت معدومة على الطرق السريعة بفضل القسائم ،، تحياتي للكاتب ولمرورنا العزيز على أمل أن ياتي اليوم الذي يكون فيه كل منا رجل مرور عبد العزيز السويد العزيز الرائع دوماً خلف وقيت : برأي أن مشكلة المرور والثمار السيئة , والناتج الدموي اليومي والذي فاق ضحايا الحرب العالمية الثانية , فيكفي أن نعرف أنه في كل (( ساعة ) هناك وفاة بسبب حادث مروري , هذا على مستوى المملكة . ورغم الاسابيع وحملات التوعية والمرور السري وكاميرات المراقبه والدوريات السيارة والاشارات الضوئية الرقمية , وخلاف ذلك من كل انواع التطور الاجرائي والوسائل التنقنية في عالم المرور , فالحوادث لاتتوقف والاستهتار بأرزاح الناس والممتلكات مستمر . المشكلة ليست في إدارات المرور ولافي انظمته واجراءاته ودوؤياته وإدارته , فلو جعلنا مع كل سيارة دورية مرور مادام ( مستوى الوعي ) لدينا متوقف وليس متخلف , فلن تتوقف مجازر السيارات . عزيزي خلف : المشكلة بالاساس ثقافية , والدليل اننا خارج الوطن نلتزم ونمشي الهوينا , اما في بلدنا فكلنا عناتر السرعة , نحن نسترخص النفس والروح قبل الفوات وبعدها نتحسر على الاعزاء الضحايا , ففي كل حداث مؤلم نتوقف للفرجة والاعتبار والاتعاظ (( ثزانٍ )) ثم ننسى الحادث . مشكلة المرور إلى جانب غياب الوعي سوء التخطيط للشوارع والطرقات وايضا تراخي بعض رجال المرور , هذا إلى غياب (( مشكلة الاستهتار بحرمة الطريق ) وتلك ثقافة غائبة عن خطب الجمعة ودروس التوعية في المساجد . ***** احسن الله عزاءكم في مصابكم الجلل ابو فايز صار من المألوف في حياتنا اليومية ما نسمع ونشاهد من الحوادث المرورية .. وغالباً مايكون هذا الحادث بسيط وينحصر في تلفيات مادية وأحياناً يكون هناك بعض الإصابات الطفيفة والرضوض والكسور وأحيانا تكون المصيبة أكبر فيقع ضحايا لهذه الحوادث . السؤال الذي يطرح نفسه : - هل تقع هذه الحوادث لسوء تنفيذ الطرق ؟ - هل مواصفات السيارات لا ينسجم مع أحوال وطبيعة وتضاريس بلدنا؟ - هل السرعة هي السبب ؟ - هل هو عدم تطبيق قواعد وآداب المرور؟ - هل هو عدم وعي السائقين؟ - هل لألعاب ( البلاي ستيشن ) تأثير على تصرفات بعض السائقين خاصة الشباب دون 18سنة ؟ - هل مدارس تعليم القيادة في المرور تقوم بدورها في توعية وتعليم السائقين؟ - هل هو عدم تطبيق نظام المرور على جميع المخالفات واقتصارهم على مخالفة السرعة فقط؟ - هل رجل المرور مؤهل لكي يكونوا قدوة حسنة لباقي السائقين؟ أترك الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها للجميع وأتمنى أن نخرج بإجابات مفيدة وبناءة تخدم الوطن والمواطنين وكفانا وإياكم شرور حوادث السيارات وجميع الحوادث آمين يا رب العالمين .. وأخيراً أرجو من الله العلي القدير أن يجبر عزائك في مصابك الجلل ضابط بمرور الحفر اصبت ايها الكاتب البصير .. حقيقة مقال رائع شخصت فيه بلاوي المرور وسبب التخلف الموجود الحميدي بن سليم وطنية متناهية .. وحس مفرط .. واسلوب رائع راق .. وتشخيص منطقي .. وحلول ناجعة .. هكذا أنت استاذي خلف عندما تنوي الإبداع .. رحم الله ابنك وجعله شفيعا . دم بود استاذي علي المحيميد استاذ خلف والله انك رهيب ولامست مشاعرنا وما نفكر به ونعجز عن توصيله لك كل الشكر و لعاجل بريدة كل التقدير . انا برأيي المتواضع انه لا حل لمشاكل المرور في حبيبتي المملكة الابعدة اشياء من اهمها : 1- الشطب على شيء اسمه الواسطة نهائياً. 2- تطبيق النظام بحذافيره على الصغير والكبير والرئيس والمرؤس ......الخ . وسن انظمة تكون رادعة وبقوة لكل مستهتر . 3- تعزيز التربية بالثقافة المرورية عبر مادة التربية الوطنية . 4- اٍلزام رجال المرور بتطبيق انظمة المرور على انفسهم اولاً وسن قوانين عسكرية تحد من تلاعب بعض رجال المرور وتخاذلهم واٍستغلال مواقعهم لأغراض شخصية لاتمت لخدمة هذا البلد وأهله بصلة . بل تظر هذه البلاد . 5- الأستعانة بكوادر بشرية من الدول المتقدمة التي سبقتنا بهذا المجال بعقود بل بقرووووون لأدارة المرور بالمملكة . وليس عيباً ان يكون مدير مرور بريدة ( جيمي كايل ) مثلاً. بل احسن لأنه ليس له ابن عم ولا خال ولا ولد فلان او عللان هم عنده سواسية . يهمه بالدرجة الأولى نجاح عمله واٍلا قدم استقالته خلال عام واحد . مهو مثل اللي عندنا نولد ونشب ونشيخ ونموت وهو مدير للدايرة الحكومية الفلانية كأنها ملك لابيه . شكر لك اخي خلف وبارك الله في قلمك محمد عاجل جميل ورائع .. أتمنى من المرور تطبيق التغذية الراجعة على الأنظمة ومعرفة المفيد من غيره .. ومعرفة الذي أدى لنتيجة والعكس .. وأتمنى أن تكون القوانين معقولة ، فمثلا من الخطأ إلزام صاحب سيارة نظيفة بسرعة لا تتجاوز120 كلم/س وفي طريق سريع .. لماذا نخادع أنفسنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟