يتشرف مجتمعنا بانتمى اسماء عديده من بناته في مهنة تعتبر من اسمى و انبل المهن الانسانيه في هذا الزمان . مهنة التمريض او كما يحلوى للكثير بتسميتها بمهنة ملائكة الرحمة. رقماً كبير هو عدد الفتيات السعوديات المنتسبات لشرف هذا الفن النبيل على امتداد ديارنا العامرة وان قلت في بعض أجزائها, نجدهن كالنحل في جمع الرحيق يقفزن مابين الزهور. يعملن من دون كلل و لا ملل و لا تذمر على الرغم من جود الكثير من عوامل الاحباط المذله و الحواجز السلبيه و القيود المستعصية و التي خلقت اعتباطاً من اطراف عده. سمت تلك الاسماء لسمو هذا الشرف الملقى على عواتقهن فاظهراً للملا انهن اهلاً لهذه المهمه الشاقه. قد لا يكون هذا هو المحور الاساسي لموضوع اليوم الا انني اجدني ملزماً لسردها لرد ولو بعض الجميل لهذا العنصر الجميل في اخلاقه و تعامله. ما احببت ان اكتبه هنا هو الايضاح للجميع عن مدى ما تحملة الاغلبية العظماء من هذه الفئة الغاليه من رقي الشعور و دفاء المشاعر عبر قصة و احده تشرفت بالوقوف عليه و سماعها من خلال احد مشرفي التمريض و الذي يقول و قفنا اجلالاً لهذه الفتاة الصغيره في عمره الكبيره في قلبها و عطفها. تسابق هذه الفتاه نور الصباح كل يوم لكي تصل لمقر عملها مدججة بالهمه العاليه و النشاط الغير منقطع للوصول لمقر عملها في مستشفاها و من اول ثانيه الى اخر نهاية جزاء من الثانيه وهي تتاقد نشاط و حيويه تهتم بتلك المريضه و تلاطف الاخرى تعمل بروح الفريق الواحد لتصل مع الجميع للهدف المنشود و هو الرقي بالمتطلبات الاساسية في ذلك المستشفى. كل ما ذكر انفاً هو عمل غير مستغرب من الغالبية العظماء لمنسوبي هيئة التمريض في ذلك المستشفى و الذي يعتبر احد اهم مقومات نجاح العمل فيه لكن العمل الذي يجب ان يعلم الجيمع عنه و يفخر القاصي قبل الداني وان لم ترغب فاعلته لذكره هنا لرغبتها بالاجر الذي سوف يضاعف ان شالله بل ويزيد رصيده بدعاء جميع القراء لهذا المقال المتوضع لها. العمل الذي زادني فخراً هو ماقامت به تلك الممرضه و من دافع اخوي اسلامي لمشاركة اخواتها المريضات فرحة العيد بتجهيز العديد منهن بالملابس المناسبة و الهدايا المعبره عن فرحة ذلك اليوم و تجهيز اقسام التنويم بالزينة الخاصة لفرحة العيد ليس قصوراً بالامكانيات الموفره من الوزاره بل رغبةً بتمييز هذا اليوم لدى مريضاتها. التتغير في المكان و تزيين و جوه المريضات فرحاً بما قدم لهن جعلني مرغماً بذكر ذلك للملا لكي يعلم من لم يعلم و يصل الخبر لكل من همش دور ملائكة الرحمه و لكي نقول انهن هنا يقفن و بشموخ في و جه التيار العالي و البحر المتلاطم عليهن من كل اتجاه . رسمت الفرحه في قلوبنا قبل قلوب مريضاتها فرحنا بذلك القلب الطاهر و الذي من خلاله سعت لتقول للجميع ان قلبي و قلوب زميلاتي اوسع من عيون بعض القاصرين في نظرهم و نطاق تفكيرهم .......... صالح السعيد تعليقات الزوار عبد العزيز في الحقيقه كلام يلف بالحرير لما فيه من تقدير و توضيح حق مسلوب وتقدير مهمل للممرضه السعوديه ..... الف شكر اخوي صالح ممرضة كل الشكر لك على هذا الطرح الواقعي