عاجل(متابعه) أظهر استبيان مع 520 متعاملا ومتعاملة في سوق الأسهم السعودية، حول تداولات شهر رمضان المبارك أن أكثر من 80% ممن شملهم الاستبيان من الجنسين توقّعوا أن يبقى المؤشر تحت مستوى ال 8000 نقطة خلال شهر رمضان و قد لا يعاود الصعود إلاّ بعد استئناف التداول بعد إجازة عيد الفطر. ومع إعلان هيئة السوق المالية السعودية، مؤخرا قصر تعاملات الأسهم على الفترة من الساعة 11صباحا، وحتى ال 3 ظهرا خلال شهر رمضان المبارك أعد مجموعة من طلاب وطالبات قسمي إدارة الأعمال والاقتصاد المنزلي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة استبيانا استرشاديا لاستطلاع الآراء شمل 520 متعاملا ومتعاملة، كان عدد المستجيبات فيه 233 امرأة بنسبة 44.80% ممن جرى عليهم الاستبيان. محاور الاستبيان ودارت أسئلة الاستبيان حول ثلاث محاور شملت أسئلة عن هل ستبقي على نفس عدد ساعات المتاجرة في الأسهم خلال شهر رمضان؟ وإذا كانت الإجابة بالتخفيض أو الامتناع عن المتاجرة.. ما هي أهم ثلاثة أسباب لذلك؟ وأيضا هل من المتوقع بقاء المؤشر فوق مستوى 8000 نقطة خلال شهر رمضان؟ وقال صحيفة \"الوطن\" السعودية في عددها اليوم السبت 8-9-2007، إن إجابات 194 رجلاً بنسبة 67.59%، و 182 إمرأة بنسبة 78.11% على هذه الأسئلة جاءت مزيجا بين التوقّف عن المتاجرة بالكامل وتخفيض الوقت المخصص إلى حوالي ساعتين يوميا؛ أكثر من 83% من أفراد الاستطلاع من الجنسين اقترحوا تحويل ساعات التعامل إلى ما بعد انتهاء صلاة التراويح حتى لو كان ذلك على حساب تخفيض ساعات التداول إلى 3 ساعات. مدير إحدى صالات التداول بمصرف الراجحي عبد اللّه شحيبان الجابري قال تعليقا على هذه النتيجة\" عاصرت فترتي التداول النهاريّة و المسائية، خلال النهار في رمضان ينخفض عدد المتاجرين إلى أقل من النصف وحتى الرغبة في المضاربة برفع السعر تكون أقل؛ أغلب المتعاملين في نهار رمضان كانوا ممن يرغبون في الحصول على سيولة\". انخفاض ساعات المتاجرة مديرة إحدى ابتدائيات البنات تغريد الكحيلي قالت\" الموظفون و الموظفات هم أكثر المتضررين وأكثر المحتاجين لتحسين و ضعهم الماديّ بعد الغلاء الذي كلّنا يعاني منه، من الصعب التوفيق بين ساعات العمل و المتاجرة حتى عن طريق الإنترنت. عند العودة للمنزل بالكاد لدى المرأة المتزوجة وقت لملاطفة الأبناء ثم البدء بإعداد وجبة الإفطار\" كذلك قالت ابتسام المصعبي، ربّة منزل، \"الحياة التجارية و التسّوق في رمضان يتحوّلان بالكامل إلى فترة ما بعد صلاة التراويح و تبقى المحلات التجارية مفتوحة حتى قرب أذان الفجر الأول؛ لا أدري ما تجني هيئة السوق من التضييق على الناس؟\". وختم، المتاجر المتقاعد ابن ال 71 عاما عازم الرويلي، تعليقات السؤال الأول من الاستطلاع بقوله\" الكل يعرف كيف تتحوّل الحركة المرورية في الليل في جدة، أيام التداول المسائي كنّا نجتمع و نصلي التراويح في أقرب مسجد و أحيانا في صالة التداول، كان جوا روحيا جميلاً\". المؤشر دون 8000 نقطة أكثر من 80% من الجنسين توقّعوا أن يبقى المؤشر تحت مستوى ال 8000 نقطة خلال شهر رمضان وقد لا يعاود الصعود إلاّ بعد استئناف التداول بعد إجازة عيد الفطر في 20 أكتوبر. ثلاثة من طلاّب و طالبات كليّة الاقتصاد و الإدارة بجامعة الملك عبد العزيز أعطوا التبريرات التالية: قال فيصل سبانو المختّص بالدراسات التمويلية\" أنا أعمل على أسلوب التحليل الفني للسوق منذ أكثر من 4 سنوات، والبيانات تقول إن حجم التداول ينخفض خلال شهر رمضان في المتوسّط بأكثر من 35% و قوى البيع للتخلّص من الأسهم تزداد و لذلك هي فرصة جيدة لمن لديه سيولة للشراء\". سامح باحمدين؛ متخصص في إدارة الأعمال قال \"تجميع الكبار يبدأ في الأسبوع الثالث بعد أن يكونوا قد \"خلخلوا\" السوق وضغطوا على الصغار بموجات بيع متتالية، العشرة إلى الخمسة العشر يوما الأولي من رمضان، نعم توجد فترات صعود أسعار خلال رمضان لكن هذه من جانب الكبار بالشراء، لاحظ كيف سيصعد المؤشر بعد العيد، هذا النمط موجود عندي على الكمبيوتر\". سميّة شاهين، تخصّص اقتصاد منزلي، قالت\" رمضان ليس في صالح صغار المتاجرين لأنهم لا يتمكنون من مقاومة الانخفاض لحاجتهم للسيولة لشراء احتياجات العيد\". سبانو وباحمدين وشاهين أعطوا تقديرات مختلفة لقيمة المؤشر خلال رمضان، قال سبانو\" النموذج الذي أشتغل عليه أثق في قدرته التنبؤية وأعطاني نتائج جيدة؛ السوق سيرى المزيد من الهبوط و الهبوط الأكثر بعد دخول رمضان؛ لن يبدأ ارتداده قبل وصول المؤشر 7740 نقطة مع هامش تقلّب 20 نقطة صعودا أو هبوطا\". باحمدين أضاف\" فيصل متحفظ أكثر من اللازم؛ هذه عقليته! أعتقد أنه سيكون ارتداد قبل الوصول إلى 7800 نقطة لكن المؤشر سيبقى تحت 8000 نقطة حتى يبدأ التداول بعد العيد إذا أحيانا الله\"؛ و شاهين أضافت\" تحليل السيولة يقول لي 7780 هي نقطة القاع؛ لا يوجد هبوط للمؤشر أكثر من ذلك؛ لكن تعاملات في رمضان تحت 8000 نقطة هذه ليست محل نقاش إلاّ ممن لا يعرفون\". بشكل عام النساء كنّ أكثر تفاؤلا بشأن قيمة المؤشر، 144 متعاملة، 61.80% يتوقعن صعود المؤشر فوق 8000 نقطة قبل شهر رمضان لكن أغلبهن، 77.17 %. وقلن إن التعامل خلال رمضان سيكون عند قيمة تحت 8000 نقطة، حسناء بيت المال، سيّدة أعمال، قالت \"إذا حقق المؤشر أكثر من 8000 قبل رمضان فهذه مضاربة لأن الانخفاض لا بدّ أن يعقبها، أنا سأتصرّف على أساس أن السوق بحدود 7820 نقطة و سأشتري و أبيع عند هذه القيمة\"؛ بالمقابل 109 متاجرين 37.97 % يتوقعون التعامل فوق 8000 نقطة خلال رمضان. الإنفاق الاعتيادي السنويّ السؤال الثالث تحقّق شبه إجماع على إجابته... أكثر من 81.50% من المتاجرين من الجنسين أجمعوا على أن سبب الهبوط تحت 8000 نقطة يعود لما اعتادت الأسرة السعودية عليه من إنفاق في هذا الوقت من كلّ عام. دارين الخنبشي، سيّدة أعمال، قالت\" مناسبتا رمضان و العيد هما أعلى فترة إنفاق فردي و أسري طوال السّنة، أعرف هذا من محلي للملبوسات النسائية و الولادية؛ الضغوط هذه السّنة على الجميع كبيرة و من الممكن أن انخفاض الأسهم يكون أكبر؛ أنا لا أتاجر في الأسهم لكن لديّ قريبات و صديقات يتعاملن فيها و يرين عودة السوق للصعود بعد إجازة العيد\". وأختتم المحلّل المالي ومدير العلاقات العامة بالبنك الأهلي التجاري غسّان بادكوك بالقول \"توجد نمطيّة في السوق تتزامن مع الأجازات و المناسبات، بداية الصيف ومع كلّ عام دراسي وشهر رمضان والعيد الضغوط على المتعاملين من صغار التجار كبيرة؛ التعاملات ستبقى نشطة لكن عند متوسطات أسعار متناقصة بشكل عام في الخدمات والزراعة والكهرباء والاتصالات؛ القاعدة الأساسية هي أنه كلّما كان سعر السهم رخيصا نسبيا ازدادت جاذبيته لصغار المتاجرين ومحدودي الدخل لكن قدرتهم على شراء كميات كبيرة تؤثر على السوق محدودة\". واعتذر بادكوك عن إعطاء توقّع لما ستكون عليه قيمة المؤشر قبل و أثناء رمضان