ذكرت وكالة الأنباء الكويتية قبل قليل أن حريقا اندلع داخل خيمة فرح نسائية مخلفا العديد من الضحايا ما بين قتلى وجرحى . فرحة عرس العيون انقلبت صرخة خوف وسرعان ما تحول الخوف إلى موت حقيقي. الخوف النابع من النار التي شبت في خيمة العرس التي غصت بالنساء، سرى اثواباً مشتعلة، وتدافعاً واختناقا ورعبا بحثا عن حياة، بحثا عن مخرج ولكن قدر العيون التي كانت فرحة للتو ان تذرف الدمع الذي تحول لهيباً اتى على حياة اكثر من 40 سيدة، اضافة إلى اصابة حوالي 60 باختناق وحروق. وما زاد من طين الحريق بلة هو امتداد النيران إلى سيارة كانت مركونة إلى جوار الخيمة الأمر الذي اجج الموقف وشد العيون الشاخصة من خارج الخيمة إلى الحريق الذي ولع في داخلها ومعه اشتعلت قلوب المدعوات وقلوب من كان ينتظرهن في الخارج من الاقارب . عمليات الانقاذ بدأت قرابة التاسعة اي بعد نصف ساعة من اندلاع شرارة المأساة، وما أعاق سبل وصول سيارات الاسعاف والاطفاء هو وجود سيارات عديدة مركونة في محيط الخيمة المنكوبة، ما حدا بأحد اقارب العريس إلى المناداة على كل صاحب سيارة وانيت ان يحضر بسرعة لنقل المصابات إلى المستشفيات. وقرابة التاسعة حلت في منطقة العيون سيارات الاسعاف بعدما كانت سيارات اطفاء الجهراء وصلت لاخماد النيران. وفي تصريح لمدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري ل«كونا» قال فيه انه تم نقل 41 جثة من موقع الحريق إلى الطب الشرعي بواسطة الادلة الجنائية فيما تم نقل المصابات وعددهن 76. وبعد ان لملم رجال الانقاذ «جراح» العيون، تم استدعاؤهم مرة ثانية وكان ذلك قرابة منتصف ليل امس بعدما علم ان عددا من الهاربات من اللهيب واللواتي كن لجأن إلى منزل مجاور للخيمة للنفاد بأرواحهن عثر عليهن مغشيات وتم نقلهن إلى المستشفيات. حفل الزواج لقبيلة الظفير وانباء تؤكد وجود سعوديات بين القتلى الداخلية الكويتية تدعو الأهالي للحضور إلى الادلة الجنائية للتعرف على الجثث. صور لهب النيران بداخل الخيمة جثث القتلى بعدما إحترقت خيمة العرس مقطع فديو للحريق