قبل نحو عامين وتحديداً بتاريخ الأول من محرم 1430 ه صدر قرار وزارة الزراعة بمنع بيع الحطب والفحم المحلي بالمملكة , حيث لايسمح إلا ببيع المستورد وذلك استنادا إلى المادة الثالثة عشرة من نظام المراعي والغابات كخطوة مهمة في سبيل القضاء على الاحتطاب والحفاظ على البيئة الحرجية والغطاء الشجري. وكان القرار المذكور يستند على دراسات حديثة أشارت إلى أن كمية حطب "الغضا" المعروضة في أسواق المملكة بلغت سنويا نحو 4623.5 طنا، أما كمية حطب "الأرطى" المعروضة في الأسواق فقدرت بنحو 4188.5 طنا سنويا.. فيما بلغ حجم التدهور السنوي للغطاء النباتي الشجري نتيجة لاحتطاب أشجار السمر نحو 3376 هكتارا عام 1423ه ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 13712هكتارا عام 1444ه. ومع برودة الأجواء التي تشهدها محافظة عفيف هذه الايام وعلى الرغم من المنع المذكور بدأ بعض المواطنين بممارسة الإحتطاب فيما فضل البعض الآخر بالشراء من الباعة الذين بدأوا بتسويق كميات من الحطب , حيث تبدأ الأسعار من الستمائة ريال لشحنة البيك أب (دادسون) وتتصاعد بحسب سعة حمولة المركبة. وبجولة ل "إخبارية عفيف" على بعض الباعة وجدنا أن معظم المعروض تم إحتطابه من أماكن ليست بالبعيدة عن المحافظة فيما يسيطر نوع "السمر" على الحطب المعروض. يذكر أن محافظة عفيف كانت تضم سوقاً للحطب يقع بالقرب من سوق الأغنام حيث يخلو حالياً من أي حركة تجارية وذلك بعد صدور قرار منع بيع الحطب المحلي . [Dim_Security NOT IMG="http://www.mdarz.com/download.php?img=1231"]