تشهد أرجاء المملكة أزمة عامة في توفير الأعلاف للماشية ، حيث تشتد الأزمة على أسواق الشعير والتي بذلت حكومتنا الرشيدة جهوداً جبارة من أجل القضاء عليها والعمل على راحة المواطنين وذلك من خلال دعمها الأخير ، ولكن تفاقمت أزمة الشعير بمحافظة عفيف بعد أن شهد مقر التوزيع مساء يوم الخميس تدافعاً وملاسنة بين العشرات من ملاك الأغنام والمواشي من أجل الحصول على كمية بسيطة من الشعير الذي أصبح شحيحاً ، ولا يفي باحتياجات قطعان الأغنام والمواشي بعفيف وقراها. تذمر عدد من أهالي المحافظه محتجين بأسباب ذلك إلى قلة الكمية المعروضة وقلة الموردين ؛ بسبب تخزينه وإخفائه ؛ لخلق سوق سوداء، أو بيعه في مناطق أخرى بأسعار خيالية . ‘‘ اخبارية عفيف ‘‘ رصدت في جولتها طوال اليوم بمقر توزيع الشعير تنظيم السيارات من قبل اللجان المعنية المشرفة على عملية التوزيع بوجود دوريات أمنية وعدد من المعدات الثقيله للبلديه؛ مما أدى إلى عدالة التوزيع بين أصحاب المواشي في خط السير الامامي غير مبالين بالخط الخلفي والذي تحصل فيه الكثير من المشاكل والتجاوزات . ومن خلال لقاءات ‘‘ الاخباريه ‘‘ ابدى مربو الماشية بأنه : رغم التطمينات والتصريحات التي تفيد بزوال أزمة الشعير وانحسارها إلا أنها ضحت ككرة الثلج التي تكبر يوماً بعد يوم»، مشيرين إلى أن العابر على طريق سوق المواشي في عفيف يستطيع أن يلحظ حجم الأزمة من تكدس السيارات في طوابير طويلة تتجاوز الألف سيارة على صف واحد ، إضافة إلى التواجد الأمني المكثف. ويتفق كل مربي ماشية على أن ما يحدث هو أزمة حقيقيه ؛ فبعضهم أصبح يغالي في أسعار أغنامه نظراً إلى ارتفاع الأسعار، وآخرون اضطروا أن يطعموها ما يتوافر بغض النظر عن جودته؛ ، وبعضهم الآخر اضطر لبيعها؛ لأنه -على حد قوله- «لا يريد أن يتحمل وزر نفوقها؛ فما يوزع لا يغطي نصف ما يملكه؛ وبالتالي الوضع أشبه بمجاعة، وكأنه يقول ( ذلكم ذنب لا أستطيع أن أحمله؛ لذلك أبيع بخسارة بدلاً من أن أفقدها وأبوء بذنبها !) ورغم السوداوية إلا أنهم يأملون ضخ الأعداد الكافية من أكياس الشعير للحفاظ على سوق الماشية ، مع متابعة وتدقيق لما يتم إخراجه والضرب بيد من حديد على من يتم القبض عليه مخالفا للنظام . وفي ختام التقرير نود ان نوضح أنه قد حدثت تجاوزات كبيرة في خط سير التوزيع الخلفي بدون أي رقابة تذكر من الجهات الامنية التي اكتفت بمتابعة مقر توزيع الشاحات في المقدمه والاخبارية رصدت تلك التجاوزات ناقلة شكاوي وتذمر اصحاب المواشي بتدارك هذا الوضع وحل المشكلة وتنظيم التوزيع بشكل منصف وجيد جداً ،وكذلك متابعة الشاحنات التي بدأت تتجه الى القرى المجاورة للمحافظة من اجل البيع بأسعار تفوق السعر المحدد بدون أي مبالاة واستغلال لحاجة أصحاب الماشية لكميات الشعير من اجل اطعام ماشيتهم وانقاذها من الهلاك . هذا الرجل صاحب الماشية فضل الفطور بسيارته لكلي لا ياتي من يسبقه في خط السير بطريقة غير نظامية وذلك من اجل اخذ كمية بسيطة لماشية خوفاً عليها من الهلاك إخبارية عفيف ترصد لكم التجاوزات التي تحدث في خط سير توزيع الاعلاف بدون اي مراقبة من الجهات الامنية والمحافظة