قال سعد القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة : إن وزارة الحج أبلغت شركات العمرة بأنها أوقفت مؤقتاً تصديق العقود وإصدار تأشيرات للمعتمرين القادمين من مصر وتونس لحين استقرار الأوضاع بشكل كامل في هذين البلدين وعودة الأجهزة الحكومية لممارسة دورها بشكل طبيعي كما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة التي أطاحت بالرئيسين حسني مبارك وزين العابدين بن علي وانتهت إلى حل مجلسي الشعب والشورى في مصر وتكلييف حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال فقط. وذكر القرشي: بأن الأمور تزداد سوءًا بالنسبة لشركات العمرة بسبب سخونة الأوضاع في دول أخرى مثل ليبيا واليمن حيث أن المؤشرات الأولية توحي بأن المعتمرين من هذين البلدين لن يتمكنوا أيضا من القدوم للمملكة لأداء مناسك العمرة خلال الموسم الحالي وهناك مخاوف من اتساع دائرة الاضطرابات السياسية لتشمل دولاً مثل إيران والسودان والجزائر والأردن لذلك فإننا نجري اتصالات مستمرة مع مسؤولي وزارة الحج لزيادة حصص المعتمرين القادمين من دول اخرى مثل:تركيا وسوريا لتعويض النقص الطارئ من مصر وتونس والدول التي ستشهد أحداثًا سياسية ساخنة. واضاف القرشي: بأن اللجنة الوطنية للحج والعمرة عقدت قبل يومين اجتماعها الثالث وقد تم خلال الاجتماع تشكيل ثلاث لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الوطنية وهي:لجنة الحج برئاسة عبدالقادر جبرتي ولجنة العمرة برئاسة عبدالله قاضي واخيراً لجنة الخدمات المساندة (الإعاشة والنقل) برئاسة اسامة فيلالي إضافة إلى أنه تم إقرار الاستراتيجية العامة للجنة وتعيين الدكتور أشرف الشيحة أميناً عاماً للجنة. وكانت قد انفردت في وقت سابق بتصريح من سعد القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة حول الخسائر التي ستتكبدها شركات العمرة والمستثمرين في قطاع الفنادق والشقق المفروشة بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر وتونس حيث قدّر الخسائر بحوالى 920 مليون ريال تقريباً خلال موسم هذا العام لأن اعداد المعتمرين اللذين يأتون كل عام من مصر تصل إلى 770 ألف معتمر كما يتراوح أعداد المعتمرين التونسيين بين 100 ألف الى 150 ألف معتمر فيما قدر متوسط الإنفاق لكل معتمر على السكن والاعاشة حوالى ألف ريال تقريباً. واختتم القرشي تصريحه قائلاً بأنه يجري اتصالات شبه يومية مع شركات السياحة في مصر إلا أنه تبين عدم استعدادهم حتى الآن لهذا الأمر بسبب عدم استقرار الأوضاع بشكل كامل ومحدودية الراغبين في أداء مناسك العمرة إضافة إلى أن الموظفين في الأجهزة الحكومية لا زال بعضهم لم يباشر أعمالهم حيث أن الجميع يعيش حالة من التردد والترقب لما ستؤول عليه الأمور خلال الأيام المقبلة كما أن الحال في تونس أصعب مما هو عليه في مصر نظراً لأن الحكومة هي التي تقوم بدور تنظيم وإعداد البرامج للمعتمرين.