تجمع المئات من عابري طريق الملك عبدالعزيز في الرياض أمس، لمشاهدة عملية مطاردة مثيرة أبطالها أفراد من هيئة الأمر بالمعروف وفتاة (حافية) اخترقت الطريق السريع بين السيارات في محاولة واضحة للفرار. وقالت صحيفة الوطن السعودية إن المطاردة الجنونية بدأت من تقاطع شارع الأمير ممدوح بن عبدالعزيز في السليمانية مع طريق الملك عبدالعزيز، وشوهدت الفتاة تجري بين السيارات وعلى الرصيف الفاصل بين الطريق السريع وسط مطاردة من ثلاثة أعضاء هيئة راجلين، فيما اضطرت سيارة حديثة للهيئة (بالشعار الجديد) إلى مخالفة أنظمة المرور لتعتلي الرصيف وصولا إلى الشارع المعاكس. وفي حين توقف السير في الشارع واختنقت حركة السير نتيجة متابعة المارين بالطريق المزدحم عادة، سرعان ما وصلت فرقة مساندة من الهيئة إلى الموقع. وأوضح مصدر بالإدارة المختصة بالرئاسة بعض التفاصيل حول ما نشر في إحدى الصحف اليوم والمواقع عن فتاة ضبطتها فرق الهيئة في شارع رئيس بالرياض, وقال "إن ضبط الفتاة تم لكونها أظهرت أفعالاً غير أخلاقية مع شباب في الطريق العام تذمر منها المواطنون، واستدعوا بشكواهم الهيئة التي أحضرت بعض فرقها لتشاهد الواقعة بنفس السوء الذي أبلغ عنه المواطنون، حيث كانت المرأة مع الشباب يغلقون الطريق العام، ثم أخذت المرأة تسير في الطريق بشكل عشوائي وتكشف عباءتها عن لباس لا يستر عورتها، ويظهر الأجزاء الحساسة من جسدها، وتجمع حولها عدد كبير من المتجمهرين". وقال المصدر: "كان تدخل فرق الهيئة بشكل سريع خشيةً من تطور الموقف لما يضر بالمرأة في الطريق العام، واتضح خلال ذلك بعض التفاصيل التي لا يناسب النشر عنها حالياً. وحيث لم يعثر على ولي للفتاة يمكن التنسيق معه، فقد تمت إحالتها لدار رعاية الفتيات التي استلمتها بحالتها المذكورة، ولا يعرف هل كانت بحالة طبيعية أو غير طبيعية، كما أحيل بعض الشباب الذين حاولوا التعرض لها لجهة التحقيق، ويجري فرع الرياض تحقيقاً بناءً على توجيه معالي الرئيس العام الذي أكد على تنبيه العاملين باحتواء هذه المواقف وفق النظام ودون تداعيات غير حميدة".