بمشيئة الله تعالى تشهد الكرة الأرضية يوم الثلاثاء 15 محرم 1432 الموافق 21 ديسمبر 2010 ( حسب تقويم أم القرى) خسوف كلي للقمر حيث سوف يكون مشاهدا في أمريكا الشمالية والأجزاء الغربية من أمريكا الجنوبية .. ويمكن فقط للراصدين في شمال اسكندنافيا أن يرصدوا كافة مراحل الخسوف كاملة مراحله ولن يكون مشاهدا في سماء السعودية و الدول العربية والأجزاء الجنوبية والشرقية من أسيا والأجزاء الجنوبية من أسيا وفق ما أعلنت الجمعية الفلكية بجدة. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : بان القمر سيكون موجود في كوكبة الثور قريبا من كوكبة الجوزاء في اعلي نقطة شمال مداره إضافة إلى رصد كوكبات نجوم فصل الشتاء وسوف يدوم الخسوف الكلي 72 دقيقة ، حيث سيبدأ القمر في الدخول إلى منطقة شبة ظل الأرض عند الساعة 8:29 صباحا ( بتوقيت مكةالمكرمة) ويبدأ بعد ذلك الخسوف الجزئي عند الساعة 9:32 صباحا ويبدأ الخسوف الكلي عند الساعة 10:40 صباحا ويصل الخسوف الكلي ذروته عند الساعة 11:17 صباحا. حيث يكون القمر عند ذلك التوقيت بالقرب من نقطة التعامد للراصدين في جنوبي كاليفورنيا وباجا مكسيكو حيث سيعبر القمر بمقدار 2.8 دقيقة قوسيه شمال مركز ظل الأرض . وسوف يلاحظ الراصدون أن النصف الجنوبي من القمر سوف يكون أكثر ظلمة من النصف الشمالي ذلك لأنه سوف يكون واقعا في عمق ظل الأرض وسوف ينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 11:53 صباحا يتبع ذلك انتهاء الخسوف الجزئي عند الساعة 01:0120 ظهرا . ويخرج بعدها القمر من منطقة شبة ظل الأرض عند الساعة 02:04 ما بعد الظهر . وسوف يتبع هذا الخسوف الكلي للقمر وبمشيئة الله تعالى بعد أسبوعين نهاية محرم الجاري كسوف جزئي للشمس مشاهد في سماء السعودية والمنطقة العربية ودعت الجمعية إلى تفعيل رصد كسوف الشمس الجزئي في كافة المدارس في المملكة. من جهة أخرى يبدأ فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يوم الأربعاء 16 محرم عند الساعة 02:38 فجرا حسب توقيت مكةالمكرمة ويستمر حتى 16 ربيع الآخر المقبل الجمعية الفلكية بجدة . وقال ابوزاهرة : أن الشمس تكون عاموديه على مدار الجدي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أما المناطق الواقعة في شمال هذا المدار وجنوبه فتتلقى أشعة الشمس مائلة بزاوية تتناقص كلما ابتعدنا عنه حتى أن المنطقة القطبية الشمالية في هذا اليوم لا تتلقى النور أبدا . وبين ابوزاهرة أن حدوث الفصول المكونة الانقلابين والاعتدالين في النصف الشمالي والجنوبي من الأرض يرجع إلى أن الأرض تدور حول الشمس ودورانها أيضا حول محورها المائل بمقدار 23.5 درجة ، وبسبب هذا الميلان فان النصف الشمالي من الأرض يستقبل أشعة شمسية مباشرة اقل والنصف الجنوبي يتقبل أشعة شمسية أكثر وذلك يعتمد على الفصل نفسه.