انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشدة، موقف إثيوبيا من قضية سد النهضة الذي تشيده على نهر النيل، رغم عدم توصلها لاتفاق بعد مع كل من مصر والسودان بشأن آليات ملئه وتشغيله. وقال ترامب "إنه وضع خطِر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأضاف: "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح سيفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا". وتابع: "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته"، مبديًا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابًا داخليًا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011. حديث الرئيس الأمريكي جاء خلال اتصال هاتفي جمعه ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الجمعة)، بمناسبة إعلان كل من السودان وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما. وكانت الولاياتالمتحدة قد توسطت بين مصر وإثيوبيا والسودان لإبرام اتفاق حول سد النهضة، لكن أديس أبابا رفضت توقيعه وشرعت في ملء السد في يوليو الماضي، وأعلنت واشنطن إثر ذلك تعليق المساعدات المالية لإثيوبيا. وقال ترامب تعقيبًا على ذلك: "لقد وجدتُ لهم اتفاقًا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا". وأردف: "لن يَروا هذه الأموال أبدا ما لم يلتزموا هذا الاتفاق". وفي أول رد من جهة أديس أبابا على تصريحات ترامب، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: "سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل".