لم تتوقع اسرة الشاب مفرح العنزي الموظف في احدى الشركات المتعاقدة مع شركة حديد بسابك عدم عودته للمنزل بعد خروجه في الصباح الباكر متوجّهاً لمقر عمله في تلك الوظيفة التي لم يمضِ على التحاقه بها سوى شهر ونصف الشهر .. كما لم تتوقع اسرته اختفاءه اكثر من 30 ساعة قامت خلالها بالبحث عنه في كل مكان ابتداء من مقر عمله ومروراً بجميع الجهات الحكومية التي من الممكن ان يكون موجودا لديها مثل الشرطة والمرور وكذلك الجوازات عبر بعض المنافذ عله خرج خارج البلاد دون اخبارهم ولكن محاولاتهم جميعها باءت بالفشل مما اصابهم بمزيد من الخوف والهلع على مصير ابنهم المجهول وفي اليوم التالي وبعد تكثيف عملية البحث تم العثور عليه في ثلاجة الموتى بمستشفى المانع بالجبيل الصناعية متوفى إثر تعرّضه لحادث أليم اثناء خروجه من المنزل وتوجّهه للعمل في نفس اليوم الذي اختفى فيه نتج عن ذلك الحادث وفاته اثناء عملية إسعافه. ويؤكد علي العنزي زوج شقيقة المتوفى والذي يقطن معه في نفس المنزل بمدينة الجبيل الصناعية ان عملية البحث التي قام بها عدد من افراد الاسرة والاصدقاء عن المتوفى والتى استمرت اكثر من30 ساعة في جميع الاماكن التي كنا نتوقع ان يكون موجودا بها ومنها مرور الجبيل بفرعيه الجبيل الصناعية والبلد، وتمت إفادتنا بعدم وجود اسم له لديهم، وفي اليوم التالي لاختفاء الشاب تم العثور عليه في ثلاجة للموتى بمستشفى المانع بالجبيل الصناعية متوفى إثر تعرّضه لحادث أليم اثناء توجّهه للعمل في نفس اليوم الذي اختفى فيه والغريب انه سُجّل بالمستشفى "مجهول الهوية" رغم انه وجد بزي الشركة التي كان يعمل بها حاملاً بطاقة العمل التي لو تم الرجوع لبياناتها لتم التعرّف على جهة عمله وإبلاغها بالحادث ومن المؤكد ان يكون هناك زميل او مسئول يعرف عنوانه كاملاً وارقام هواتف عائلته من خلال ملفه بنفس الشركة منوها الى انه سيقوم برفع دعوى ضد مرور محافظة الجبيل لدى الجهات المختصة .. وطالب بفتح ملف تحقيق حول ما وصفه بإهمال ادارة المرور. وفي نفس السياق اوضح مساعد مدير مرور محافظة الجبيل ومسئول قسم الحوادث المقدم سعود شجاع انه تمت مباشرة الحادث من قبل رجال المرور في حينه، وتم ضبط تفاصيل الحادث في سجلات المرور وعلى الفور تم الاتصال على جميع ارقام الهواتف الثابتة والمحمول التي وجدت في سيارة الشاب لكن لم يرد احد على تلك الاتصالات حتى قدم احد اقربائه في صباح اليوم التالي من الحادث وتم ابلاغه بتعرّض قريبهم الشاب لحادث مروري جراء اصطدام مع سيارة اخرى وابلاغة بوفاته ووجوده في ثلاجة الموتى بمستشفى المانع مع إفهامه بعدم امكانية تسليم الجثمان إلا لوالده الذي بالفعل حضر في اليوم الثالث وتم عمل اللازم وتسليم الجثمان. وفيما يتعلق باستفسار اقرباء المتوفى لإدارة المرور اثناء عملية البحث وافادتهم بعدم ورود اسمه لدى ادارة المرور علق المقدم شجاع بأن اقرباء المتوفى لم يقوموا بالسؤال بالطريقة الصحيحة والذين كان عليهم ان يقوموا بالتوجّه وسؤال ضابط الخفر الذي كان من الممكن ان يفيدهم الافادة المطلوبة، وهذا ما لم يقوموا به مكتفين بسؤال احد الافراد الذي ليس لديه علم بالحادث.