تترقب الأوساط المحلية العاملة في سوق البناء والإنشاءات انخفاضات جديدة في تسعيرة حديد التسليح قد تبلغ 200 ريال للطن في خلال 30 إلى45 يوما . ووفقا لمصادر صحفية بدأت المصانع المحلية مع بروز بوادر الانخفاض بإغراق السوق بالحديد الذي تم تخزينه في خطوة تهدف من خلالها إلى تصريف كميات كبيرة تكدست في مصانعهم قبل الانخفاضات المرتقبة ، في حين بدأت مصانع أخرى بخفض تسعيرة حديد التسليح تدريجيا في الأسواق المحلية مسجلة انخفاضا في تسعيرة الطن بلغت نحو 150 ريالا. ويتزامن الانخفاض التدريجي لأهم سلعة تعنى بقطاع البناء والتشييد مع توقعات مستقبلية أطلقها مستثمرون تنبأوا بانخفاضات جديدة قد تشهدها الأسواق المحلية قد يسجل فيها سعر الطن انخفاضا بواقع150 ريالا . وتتطابق توقعات أطلقها مستثمرون محليون مع بروز مؤشرات الانخفاض التدريجي لكتل الحديد العالمية . وقال عبدالكريم بن محمد الراجحي رئيس مجلس إدارة شركة طيبة للحديد :" إن الانخفاضات التي سجلتها مصانع الحديد محليا تراوحت مابين 150 200 ريال"، متوقعا انخفاضات جديدة في التسعيرة خلال 30 45 يوما قد تبلغ 200 ريال للطن . وأرجع الراجحي أسباب الانخفاض التدريجي إلى زيادة حجم العرض الذي فاق حجم الطلبات على حديد التسليح، إضافة إلى الانخفاضات العالمية التي شهدها سوق الحديد عالميا، قائلا :" تخوف المصانع من نزول عالمي في تسعيرة حديد التسليح ووصول كميات كبيرة من الخارج، إضافة إلى تأجيل البدء بمشاريع مستقبلية ترقبا لانخفاضات جديدة كل ذلك ساهم في خفض تسعيرة حديد التسليح محليا ". وأضاف الراجحي قائلاً :" كميات الحديد متوفرة بشكل كبير وحجم المعروض محليا فاق حجم الطلب، والاتجاه نحو الهبوط التدريجي ". وتابع رئيس شركة طيبة قائلاً :"نحن مقبلون على فترة ركود في البناء تزامنا مع فترة الصيف المقبلة ممايترتب عليه زيادة حجم المعروض في السوق المحلية، وهذا يدعم النزول التدرجي المرتقب لتسعيرة الحديد ". وتأتي هذه الانخفاضات في تسعيرة أهم سلعة إستراتيجية في قطاع البناء والتشييد بعد ارتفاعات متتالية سجلتها كافة مصانع الحديد، حيث قفز سعر الطن من 2200 ريال قبل نحو شهرين متجاوزا حاجز 3300 ريال، في وقت امتنعت فيه مصانع حديد من عرض كميات في مستودعاتها ترقبا لانخفاضات جديدة . جدير بالذكر ان أزمة الحديد التي طرأت على المصانع قبل نحو 60 يوما تسببت في شل حركة البناء والإنشاءات محليا بعد تورط مقاولين ابرموا عقودا لبناء مشاريع مستقبلية استندوا في وقتها على تسعيرة طن الحديد أبان إبرامهم العقود عندما كان سعر الطن في حدود ال2200 ريال، لكن الأزمة التي شهدتها كافة أسواق المملكة أجبرتهم على التوقف عن البناء .