تتجه وزارة التربية والتعليم نحو تعيين مديرات للتربية والتعليم للبنات في المناطق والمحافظات ضمن خطتها القاضية بتأنيث قطاع تعليم البنات، وطالت وكالات وإدارات قطاع البنات في ديوان الوزارة، وتضمنت دمج بعض الوكالات والإدارات المتناظرة. ويأتي هذا التوجه الذي تعتزم الوزارة بدء تنفيذه ضمن تجربة دمج إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في عدد من المحافظات، لتصبح تحت مسؤولية مدير عام واحد فقط للتربية والتعليم بالمحافظة على أن تتولى المساعدة لشؤون تعليم البنات "المساعدة للشؤون التعليمية" إدارة مهام الشؤون التعليمية في قطاع تعليم البنات بالمحافظة. وفي الوقت الذي طالت فيه تجربة الدمج إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في محافظات المخواة وعفيف والقنفذة، وعدد من المحافظات الأخرى، أكد المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور فهد الطياش أن مقتضى تجربة دمج الإدارات المتناظرة في إدارات التربية والتعليم ببعض المحافظات يهدف إلى إسناد مهام إدارة شؤون النساء في الإدارة إلى امرأة. وأوضح أن هذه الخطة مازالت في طور التجربة، وهي مطبقة في عدد من الإدارات التعليمية، وتتضمن دمج إدارات الشؤون المدرسية في تعليم البنين والبنات، والإبقاء على ما يتعلق بمهام الشؤون التعليمية لمساعدة مدير التربية والتعليم. وأوضح أن الانتهاء من تطبيق هذه التجربة يحتاج مزيدا من الوقت، وأنه لا يستبعد أن يتم تعيين مديرة للتعليم يساعدها رجل للقيام بمهام الشؤون المدرسية. إلى ذلك، علمت من مصادر مطلعة بالوزارة أن الشهر المقبل سيشهد تحولات جذرية في هيكلة إدارتي التربية والتعليم بكل من الطائفوجدة، وأن تجربة دمج إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات بمحافظة الطائف أصبحت موضع التنفيذ نظرا لتقاعد مدير تعليم البنات بالمحافظة بعد أيام قليلة. وأكدت المصادر أن دراسة جديدة تتضمن النظر إلى تعيين مديرة للتربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة بعد إحالة مديرها العام عبد الكريم الحقيل إلى التقاعد الشهر المقبل، وذلك نظرا لصعوبة تطبيق الدمج مع تعليم البنين في هذه الإدارة التي يزيد عدد مدارسها على 1200 مدرسة تعمل بها قرابة 20 ألف معلمة، وأن دراسة تعيين مديرة للتربية والتعليم للبنات ربما يتم العمل بها في عدد من إدارات تعليم البنات ذات الكثافة العاليةكجدة والرياض والشرقية.