قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، تمديد عمليات الاقتراع يوما ثالثا؛ لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المواطنين للإدلاء بأصواتهم. وقالت اللجنة في بيان رسمي أمس، إن اللجان والمراكز الانتخابية بأنحاء الجمهورية كافة، ستفتح أبوابها أمام الناخبين اليوم، مشيرة إلى أن التمديد جاء استجابة لرغبة أعداد كبيرة من المواطنين. إلى ذلك اتفقت غالبية الهيئات الإقليمية والدولية المشاركة في مراقبة سير انتخابات الرئاسة المصرية، على توافر معايير النزاهة والشفافية، في عمليات اقتراع تتسم بأجواء من الأمن والاستقرار. وقال رئيس البرلمان العربي والمراقب لسير الانتخابات، أحمد بن محمد الدروان، إن "العملية الانتخابية تمتاز بالنزاهة والإقبال من قبل الناخبين، والإجراءات الأمنية التي توفر الجو المناسب للناخبين، ومصر أثبتت للعالم أنها تمتلك ممارسة ديموقراطية صحيحة". من جانبها، أكدت رئيسة وفد مراقبي الجامعة العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن تنظيم التصويت في الانتخابات الرئاسية، بدا أفضل من التنظيم في الاستفتاء على دستور عام 2014، وقالت: "عملية التصويت داخل اللجان تتم بما يتفق مع القواعد التي أقرتها لجنة الانتخابات الرئاسية، لكنها قد تستغرق بعض الوقت نتيجة إجراءات التحقق من هوية الناخبين. لا يوجد ما يؤثر على عملية التصويت في اللجان التي يراقبها وفد الجامعة العربية". وأشادت أبو غزالة بدور المرأة المصرية في العملية الانتخابية التي تشهدها مصر، مضيفة أنها حضرت بكثافة وبحماس على المشاركة الفاعلة بالانتخابات". وفي ذات السياق، قال المراقب في المنظمة الدولية الفرانكفونية، محمد أوجار: "نتابع باهتمام تطور الأحداث في مصر، إيمانا منا بأنها دولة كبيرة، وتستحق العناية، والمنظمة اهتمت بمراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر؛ للاطلاع على مدى اتفاقها مع المعايير الدولية، وكل اللجان ملتزمة بالقانون وحقوق الإنسان، وشعرنا بارتياح، إذ كانت كل اللجان ترحب بالمراقبين الدوليين واللجان مفتوحة للمتابعة والمعاينة، ولم نشهد ما يخل بنزاهة العملية الانتخابية". بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، حرص الوزارة على التواصل مع المراقبين كافة، وتذليل كل ما يعترض طريقهم من صعاب، وقال: "نتواصل بشكل مستمر مع البعثات الإقليمية والدولية المختلفة، ونعمل على تسهيل مهامها، ونقل أي طلبات أو استفسارات إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وباقي الأجهزة المعنية في الدولة". وأضاف: "التقارير الأولية الواردة على لسان رؤساء وأعضاء هذه البعثات، تفيد بعدم رصد تجاوزات من شأنها الطعن في نزاهة العملية الانتخابية، إذ أكد رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، أن أجهزة الدولة المصرية المختلفة قامت بتوفير التسهيلات اللازمة كافة لتسهيل مهمتهم، وأن البعثة لم ترصد أية تجاوزات تؤثر على عملية التصويت، وتقارير بعثة الكوميسا وتجمع الساحل والصحراء جاءت في ذات الاتجاه الإيجابي"، مضيفا أن "رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات أكد أن أعضاء البعثة يتمتعون بحرية الحركة بين اللجان وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الحكومة، إذ تتم العملية الانتخابية بشكل هادئ ودون أية معوقات تذكر". في غضون ذلك، اتهمت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، داليا زيادة، الإخوان المسلمين بفبركة مشاهد فيديو تظهر أحد الأشخاص وكأنه يقوم بتسويد بطاقات انتخابية لصالح أحد المرشحين. وقالت: "قمنا بعرض الفيديو على خبير فني قدم أسبابا كافية للتأكيد بأنه مزور، منها أن زاوية تصوير الفيديو توضح أن المصور شخص يقف مباشرة أمام الشخص الذي يقوم بالتزوير دون أن ينكشف أمره، وهذا مجافٍ للمنطق والعقل. كما أن البطاقات الموضحة في الصورة ليست هي البطاقات الانتخابية، إذ إن البطاقات الحقيقة هي عبارة عن دفتر وليست أوراقا منفصلة، كما أن حجمها أقل من التي ظهرت في التسجيل المزعوم".