حث أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني مع رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، إنشاء وقف إسلامي للقدس في عواصم الدول الإسلامية، والدعوة لإقامة برنامج لتشجيع الزيارات إلى فلسطين وزيارة القدس، وتخصيص يوم في عواصم الدول الإسلامية للحديث فيه عن القدس وكافة المقدسات في فلسطين. ووصل مدني أمس إلى الأراضي الفلسطينية في أول زيارة له حيث استهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ثم التقى الرئيس محمود عباس قبل أن يتوجه إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى والاطلاع على سير الأوضاع فيه. وقد وصل بطائرة عامودية من العاصمة الأردنية عمان دون العبور بالحواجز الإسرائيلية. ورحب الرئيس محمود عباس "بالزيارة الهامة للأمين العام والوفد المرافق له إلى فلسطين" مقدرا جهوده في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة. وقال "إن زيارة فلسطين، وخاصة القدس، تشكل داعماً حقيقياً لصمود أبناء شعبنا، وضرورة وطنية ودينية لإنقاذ المقدسات التي تتعرض لهجمات المتطرفين بشكل يومي، مما يستدعي وقفة حازمة وشجاعة من قبل كافة الأشقاء العرب والمسلمين". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "مدينة القدس بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل جميع دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمواجهة عملية التهويد التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بشكل غير مسبوق لتغيير معالم المدينة المقدسة، مما يتطلب وقفة جادة من الدول الإسلامية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه". وفي هذا الصدد دعا إلى "عقد اللجنة الوزارية المختصة بحشد الدعم السياسي للقدس في أسرع وقت ممكن". أما في الاجتماع بين مدني والحمد الله فإنه تم بحث العديد من المواضيع والمشاريع التي من شأنها دعم القدس، من بينها إنشاء فريق اتصال مشترك لمتابعة كافة الأمور والالتزامات تجاه فلسطين. وثمن الحمد الله هذه الزيارة والجهود التي تبذلها المنظمة في دعم فلسطين على كافة المستويات داعيا إلى ضرورة العمل على تعزيز فعالية الصناديق الخاصة بالمنظمة الداعمة للقدس والمقدسات. من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة أن (حماس) و(فتح) توافقتا على أن يترأس رامي الحمد الله الحكومة الفلسطينية المقبلة بعد أن قرر الرئيس عباس التنازل عن هذه المهمة بسبب انشغالاته السياسية، فيما كانت (حماس) أعلنت من تلقاء نفسها أنها لا تعارض ترؤس الحمد الله للحكومة. وأشار أمين سر المجلس الثوري ل(فتح) أمين مقبول إلى أن الحكومة ستعلن من رام الله منتصف الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني استكمل المشاورات حول أسماء الوزراء في الحكومة التي ستضم 15-16 وزيرا مشيرا إلى أن عضو اللجنة المركزية ل(فتح) عزام الأحمد سيتوجه إلى غزة غدا لعرض الحكومة على (حماس).