بينما أبدى بعض المستهلكين والمرتادين لأسواق الأسماك في ينبع استياءهم من سعودة مهن البيع والشراء بأسواق السمك والخضروات ومنع الأجانب، الذي أصدرته لجنة السعودة بالغرفة التجارية في المحافظة، بسبب خلو السوق من الأسماك وارتفاع أسعار الإيجارات وانعكاسه على مستوى الأسعار لما يتم عرضه، ومطالبة آخرين بضرورة حث الشباب السعودي على العمل في سوق السمك، أفصح مسؤولون بالمحافظة عن ارتياحهم لتطبيق السعودة في أسواق السمك والخضروات، مؤكدين أن الهدف هو إعطاء الشباب فرصة للعمل والتقليل من سيطرة الأجانب على تلك الأسواق. وعبر محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، عن ارتياحه من سعودة سوقي الخضار والأسماك بينبع، والحد من سيطرة الأجانب عليهما، وأثنى في الوقت نفسه على الجهود المبذولة من لجنة السعودة بالغرفة، لسعودة السوقين ومنع العمالة الوافدة من البيع والشراء، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات أدت إلى توفير فرص وظيفية عديدة للشباب السعودي. وأبان أن سوق الخضار لم يتأثر بمنع العمالة من مزاولة النشاط فيه، كما حصل في بداية تنفيذ السعودة في أسواق السمك، واستياء البعض من أن ذلك أثر في الأسعار، مؤكداً أن جهود اللجنة خلال الفترة الماضية جاءت من أجل توفير فرص العمل للشباب السعودي في مختلف المجالات. وكان السليم قد عقد اجتماعاً أول من أمس مع لجنة السعودة في الغرفة التجارية بينبع، حيث تمت خلاله الموافقة على تسليم سوق الخضار والسمك لبلدية ينبع، بعد أن كان تحت مراقبة لجنة السعودة الشهرين الماضيين، على أن تقوم بلدية ينبع بالإشراف التام على السوقين ومتابعة العمل فيهما، ورصد أي مخالفات تحصل بشأن ذلك على أن تنسق البلدية مع اللجنة من أجل ضبط النظام فيه ومعاقبة المخالفين.