توقع تجار في قطاع السيارات تراجعا في أسعار الجديدة ابتداء من شهر رمضان الذي يتميز بانطلاق الحملات الترويجية من قبل جميع الوكالات المحلية. وتستعد معظم وكالات بيع السيارات هذه الأيام لطرح عروض موسمها السنوي الذي ينطلق غالبا مع بداية الشهر الفضيل وهو ما يزيد من نسبة الشراء على السيارات الجديدة لتلقي بظلالها على أسعار السيارات التي ستنخفض نتيجة تلك العروض وكثرة المبيعات.وأشار تجار سيارات إلى أن العروض الترويجية المصاحبة للإعلانات التي تطرحها شركات السيارات غالباً مع دخول شهر رمضان ستكون انعكاسا على تراجع أسعار السيارات في السوق المحلية. فيما أوضح صاحب معرض سيارات بالمدينة المنورة عبدالله اللقماني أنه مع بداية شهر رمضان تعمد وكالات السيارات إلى إطلاق عروض ترويجية ضخمة بهدف التخلص من باقي مخزون السيارات استعدادا لاستقبال موديلات العام الجديد، حيث تشهد الأسعار خلال تلك الفترة أكبر نسبة انخفاض في كامل العام. وأبان فاروق حمودة وهو أحد موظفي المبيعات لوكالة تويوتا بالمدينة المنورة أن شهر رمضان يعتبر موسم ذروة المبيعات خاصة مع إطلاق العروض لوكالات السيارات، مع توقع أن تبدأ الأسعار في التراجع بعد ذلك. وقال: "تعتمد العروض في العادة على حجم العرض والطلب، إذا كانت الكميات محدودة تنخفض العروض والعكس مع وفرة الكميات". بدوره، قال محمد الفايدي تاجر سيارات: جرت العادة أن نقدم أسعارا متميزة في الشهر الفضيل كحركة ترويجية للتخلص من إنتاج السنة التي مضى أكثر من نصفها استعدادا لطرح المنتج الجديد. ولفت الفايدي إلى أن شهر رمضان يمثل موسم العروض الترويجية، حيث تتنافس كافة وكالات السيارات على التخفيض في أسعارها، كما تطلق هذه العروض مرة أخرى مع نهاية العام. من جهته، توقع الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان أن تسجل السوق انخفاضا ملحوظا في الأسعار مع دخول النصف الثاني من العام الحالي. وقال "سيكون هناك انخفاض لبعض الماركات، لا سيما التي تكون العروض المقدمة على موديلاتها الجديدة كبيرة، أما بالنسبة للماركات الاكثر اقتناء وتداولا وشعبية ربما يكون هناك ثبات أسعار أو انخفاض طفيف". وأضاف: ترتفع أسعار السيارات مع بداية كل عام لأنها موديلات جديدة في السوق، لكن تتراجع هذه الأسعار مع مرور أشهر العام، وبنهاية العام فإن الأسعار تتراجع بشكل لافت استعدادا لاستقبال موديلات العام التالي.