أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اكتشافاً جديداً عبر مهمتها الفضائية للتلسكوب "كبلر"، بوجود كوكبٍ شبيهٍ بكوكب الأرض، من حيث الحجم، وتواجده على بُعد من نجمه، هي منطقة قابلة لنشوء حياة فيها، ويُرجّح أن يكون تكوينه صخرياً. وأوضح الباحث الفلكي، عضو سديم الحجاز الفلكي ملهم بن محمد هندي، أن النجم الذي يدور حوله الكوكب المُكتشف يحمل اسم "كبلر" 186 "Kepler-186"، ويبعد عنا 500 سنة ضوئية، ويقع في كوكبة "الدجاجة"، ويبلغ حجمه تقريباً نصف حجم شمسنا، ويُصنف من النجوم القزمة, واُكتشف سابقا أربعة كواكب تدور حوله تمت تسميتها 186b ،186c ،186d ،186e، ولكنها تدور في منطقة قريبة جداً من نجمهم، مما يرجّح ارتفاع درجة الحرارة عليها ويمنع تكوّن حياة، ولكن مدار الكوكب الجديد الذي أُطلق عليه اسم 186f، يقع قريباً من الطرف الخارجي للمنطقة القابلة للحياة، وهذا المدار يقارب مدار كوكب المريخ, وحتى الآن لم يتأكد العلماء من وجود غلافٍ غازي له أو مكوناته. وأشار "هندي"، إلى أنه تمّ اكتشاف هذا الكوكب عبر ظاهرة عبوره من أمام نجمه، مما يسبّب تغيراً في إضاءة النجم الذي يرصده تلسكوب "كبلر" بشكلٍ مستمر, ويستخدم تلسكوب "كبلر" الذي أُطلق عام 2009 وهدفه اكتشاف عوالم جديدة أكثر الكاميرات حساسيةً للضوء توصّلت إليها تقنية "ناسا", واكتشف "كبلر" 3845 كوكباً حتى الآن، ولكن الكوكب الجديد المكتشف هو الأول من حيث حجمه القريب من الأرض ومكانه في المنطقة القابلة للحياة. يُذكر أن البحث عن حياة في الكواكب الأخرى ليس كما يتصوّره البعض عن مخلوقاتٍ فضائيةٍ أو حياةٍ تناسب الإنسان، إنما البحث عن مقومات الحياة حتى لو كانت لكائنات مايكروبية أو وحيدة الخلية.