شن مسؤولون إسرائيليون هجمة كبيرة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "وفي لحظة الحسم، حين أوشكنا على الموافقة على هذا الإطار لمواصلة المفاوضات، أسرع (أبو مازن) إلى الإدلاء بتصريحات بأنه غير مستعد حتى أن يناقش الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، وقام بذلك بالرغم من أنه يعلم علم اليقين بأنه لن يكون هناك أي اتفاق من دون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية". وأضاف "أسرعت القيادة الفلسطينية إلى التوجه بشكل أحادي الجانب لتنضم إلى 14 معاهدة دولية، وبذلك خرق الفلسطينيون بشكل جوهري التفاهمات الذي تم التوصل إليها بفضل الوساطة الأميركية". وأشار نتنياهو أمس إلى إن "التهديدات الفلسطينية بالذهاب إلى الأممالمتحدة لن تؤثر علينا، والفلسطينيون سيخسرون كثيرا جراء القيام بهذه الخطوة الأحادية، إنهم سيحصلون على دولة فقط من خلال المفاوضات المباشرة وليس بإطلاق التصريحات الجوفاء وأيضا من خلال اتخاذ الخطوات الأحادية، هذه الخطوات فقط تبعد التسوية السلمية ويتم الرد على خطوات أحادية من طرفهم بخطوات أحادية من طرفنا، إننا على استعداد لمواصلة المحادثات ولكن لن نفعل ذلك بأي ثمن". بدوره، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس: "إن الرئيس عباس اختار أن يبصق في وجه إسرائيل، وهو بالفعل ليس معنياً بإحلال السلام، ولا يعترف بحق الشعب اليهودي في موطن قومي خاص به، وعليه فقد أدى إلى نسف المفاوضات". وأضاف "يجب على السلطة الفلسطينية أن تفهم بأن هناك ثمناً لمثل هذا التصرف". ولكن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه قال: "إن إسرائيل تريد التمديد للمفاوضات إلى ما لا نهاية". وأضاف "إن ما يمكنه أن ينقذ المفاوضات هو التزام إسرائيل برسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس خطوط عام 67، وبالتالي سيكون من الممكن العودة للمفاوضات لمدة وجيزة ومحدودة". من جهة أخرى، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية أن "جمعية (يشاي)، التي يتزعمها عدد من رجال الدين اليهود، وجهت مؤخراً رسالة إلى نتنياهو يطالبونه فيها ببناء كنيس يهودي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى". وأضافت على إثر هذه الرسالة طرح الناشط اليميني يسرائيل ميدد، في "منظمات الهيكل" المزعوم والذي طالما شارك في اقتحامات المسجد الأقصى، مقترحا ومخططاً مدعوما بالصور والشرح والخريطة، لإقامة الكنيس، وبالتحديد في منطقة البوائك الغربية الممتدة من منطقة باب المغاربة جنوبا وحتى منطقة المدرسة التنكزية شمالا، يصل إلى منطقة باب السلسلة".