تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الحكومي السوري المدعومة بمقاتلي ما يسمى قوات الدفاع الوطني وحزب الله ومليشيات أبي الفضل العباس من جهة ومقاتلي المعارضة السورية من جهة أخرى في العديد من المدن والبلدات، ففي حماة أسقط الثوار طائرة حربية لنظام الأسد كانت تتأهب لقصف المنطقة بالبراميل المتفجرة، وقال مركز حماة الإعلامي إن مقاتلي الجيش الحر استهدفوا الطائرة وأسقطوها في بلدة معر شحور في ريف حماة الشرقي. وإن السكان رأوا بأعينهم الطائرة وهي تهوي بعد أن اشتعلت فيها النيران. وفي اللاذقية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية قصفت فجر أمس مناطق في تلة دورين ومنطقتي النبعين والسمرا، مشيراً إلى ورود معلومات عن استشهاد وجرح عدد من مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة إثر كمين للقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني في أحراش منطقة الحور بمحيط المرصد 45. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين قوات الجيش النظامي والثوار في بلدة كسب ومحيطها وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. إلى ذلك، أعلن المرصد استمرار سيطرة الجيش الحر بالكامل على مدينة كسب والأرياف المحيطة بها، مشيراً إلى أن الثوار تمكنوا بعد معارك ضارية من السيطرة على جبل النسر، مشيراً إلى أنه رغم تحقيق القوات النظامية تقدماً طفيفاً في محيط المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، إلا أن المعارك العنيفة لا تزال محتدمة بين الجانبين في المنطقة. وتحاول قوات النظام جاهدة منذ 10 أيام وقف تقدم الجيش الحر في معركة الساحل من خلال جلب تعزيزات من الجيش والعتاد من جبهات أخرى لتحصين خطوطها الدفاعية هناك، ووقف زحف الثوار نحو مناطق أخرى. إلا أن كل ذلك لم يمنع الثوار من مواصلة تقدمهم. حيث استهدفوا للمرة الثانية مطار باسل الأسد في اللاذقية بصواريخ جراد. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم أو أصيبوا بجراح خلال المعارك العنيفة على مدى الأيام العشرة الماضية. وفي محافظة حلب، تواصلت المعارك العنيفة الدائرة منذ أول من أمس بين القوات النظامية والثوار في البلدة القديمة. وقال المرصد السوري إن الكتائب المقاتلة استهدفت فجر أمس بقذائف محلية الصنع تمركز القوات النظامية بالقرب من الدوار الأول والدوار الثاني بحي الأشرفية، وسط أنباء عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية. وفي ريف حلب، ألقى الطيران المروحي فجر أمس براميل متفجرة على مناطق في بلدتي حيان وحريتان. في غضون ذلك، فتح الجيش التركي النار على الأراضي السورية فجر أمس، رداً على إطلاق قذائف مورتر وصاروخ في قصف عبر الحدود أصاب مسجداً في بلدة يايلاداجي. وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي إن القذائف سقطت في أحد الحقول، لكن الصاروخ أصاب مسجداً بجوار مخيم للاجئين، ما أدى إلى إصابة امرأة سورية كانت تمر بالقرب من الموقع. وأضاف في بيان نشره على موقعه على الإنترنت "أطلقت قواتنا نيران المدفعية على المنطقة التي حدث منها القصف".