أعلن نبيل المبارك الرئيس التنفيذي لشركة «سمة» أن شركته ستعمل خلال السنوات الخمس المقبلة على تطوير منتجات خاصة لكل قطاع على حدة، تأخذ في عين الاعتبار المخاطر التمويلية الخاصة بالقطاع، وسلوكيات السداد، وإدارة المخاطر، كما أعلن عن إطلاق الشركة لمنتج «تأميني»، الذي سيكون حجر الزاوية لتدشين شركة معلومات تأمينية، مبيناً أن الدراسات التي قامت بها «سمة» أظهرت أن أنماط السلوك الائتماني تؤثر بشكل قاطع، إما سلباً أو إيجاباً على شركات التأمين، وقال إن سلامة تقرير المؤمّن التأميني لا يعني بالضرورة أنه تقرير ائتماني سليم، يقي شركات التأمين شرور مخاطر التأمين. جاء ذلك على هامش إطلاق «سمة» وشركات قطاع التأمين مشروع «تأميني»، أمس خلال ورشة عمل خاصة لقطاع التأمين عقدتها سمة في الرياض. وفرَّق المبارك بين التقييم التأميني ونظيره الائتماني، وقال إن التقييم التأميني يتم تطويره وفق منهجيات تختلف تماماً عن تلك التي يتم الاعتماد عليها في التقييم الائتماني، موضحاً أن قطاع التأمين في السعودية يتبنى نماذج مختلفة ومتباينة في ذلك، وهذا ما دعا سمة إلى توفير منتج تأميني وفق آلية موحدة لكافة القطاع، ففي حين يتنبأ التقرير التأميني بمخاطر التعثر المستقبلية للمؤمن، وفق معايير وأوزان تبدأ من 100 وتنتهي ب 900، يتنبأ التقرير الائتماني باحتمالية تعثر حسابات الائتمان لعملاء قطاع التأمين. وأضاف المبارك إن منتج «تأميني» يهدف لإدارة المخاطر في قطاع التأمين، وتطوير استراتيجيات فاعلة لمواجهتها، باعتبار أن تلك المخاطر تتطلب تدقيقاً في نوعية المخاطر وفهماً صحيحاً لأسبابها والتنبه لمسبباتها، والتخطيط، والتنظيم واستخدام الوسائل والأساليب المناسبة للحد من تلك المخاطر، ومواجهتها، وتخفيف آثارها أو لضمان استمرار العمل وتجنب الخسائر. وأشار المبارك إلى أن انضمام قطاع التأمين بالكامل لعضوية سمة (35 شركة) يشكل خطوة حقيقية لكلا الطرفين في المضي قدماً لتحقيق الأهداف المنشودة التي تعمل سمة فعلياً على تحقيقها لكافة القطاعات، وقال المبارك إن سمة باتت تستهدف القطاعات بشكل كامل، حيث تمت تغطية قطاعات المصارف، والاتصالات، والصناديق الحكومية، والتأمين بالكامل، ويتوقع أن يتم تغطية القطاع العقاري والسيارات والتمويل خلال الفترة المقبلة.