في خطوة تهدف من ورائها وزارة التربية والتعليم السعودية القضاء على غياب الطلاب والمعلمين وتحديدا في الأيام التي تسبق الإجازات الرسمية والأسبوعية أو قبل الاختبارات، وكذلك التصدي للتحريض على الغياب، قالت إن "التربية" وضعت التزام المعلمين والطلاب بالحضور طوال العام، ضمن آلية التقييم السنوي لمديري التعليم. وأكدت أن كل إدارة تعليمية ملزمة بوضع خطة للتقليل من غياب منسوبيها خاصة في الأوقات التي تسبق الإجازات. وأوضحت المصادر أن الوزارة ومن خلال إدارات التعليم استبعدت عددا من مديري المدارس من الإدارة وأعادتهم للتدريس، بسبب التساهل في حضور الطلاب، أو تحريضهم على الغياب، مشيرة إلى أن تقرير انتظام الطلاب في نهاية العام الدراسي ضمن عناصر تقويم الأداء لإدارة التربية والتعليم، وسيتم تفعيل نظام المحاسبة لكل من يكون سبباً في الإخلال بانتظام الطلاب في المدارس خلال العام الدراسي. يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت وزارة التربية والتعليم مديري عموم ومديري إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بمتابعة مكاتب التربية والتعليم والمدارس لضبط انتظام المعلمين والمعلمات والطلاب من بداية العام الدراسي حتى نهايته، ومتابعة رصد المدارس لانتظام الطلاب يومياً في برنامج "نور"، خصوصاً في الأيام المستهدفة وهي "ما قبل الاختبارات وما بعدها - وفي بداية كل فصل دراسي - وما قبل الاختبارات". وشددت الوزارة على أهمية متابعة انتظام الطلاب والمعلمين والمعلمات لكل إدارة تربية وتعليم من خلال برنامج خاص للمتابعة منبثقا من برنامج نور، يحدد ترتيب الإدارات في نسب انتظام المدارس في رصد الغياب، وكذلك انتظام الطلاب في المدارس، مؤكدة على المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات أهمية دورهم وأنهم شركاؤنا في تفعيل الحد من غياب الطلاب، وذلك من خلال الالتزام بالنظام التعليمي والتربوي وصنع مبادرات تربوية متميزة تسهم في بناء الانضباط لدى الطلاب والطالبات. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء جاء حرصاً منها على حسن تعليم أبناء وبنات الوطن وتربيتهم لإعدادهم لتسلم راية التنمية في المستقبل، واستمراراً لتعاميم الوزارة السابقة بشأن اعتماد إجراءات تحد من غياب المعلمين، وبشأن الخطة الإجرائية لمتابعة انتظام الطلاب خلال العام الدراسي.