قال الله تعالى { المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } . كما هو معروف عند الجميع بأن كل شخص بالمجتمع يعمل ويكافح ويبحث عن لقمة العيش حتى يتزوج ويأتي له أولاد صالحون يخدمونه في شؤون حياته ويساعدونه على مصاعب الحياة ، ولكن عندما يحدث النقيض نقف كلنا وقفة رجل مستغرب ومستاء من ما يفعله بعض أولياء الأمور هداهم الله في تربية أبنائهم والإنشغال عنهم في شهوات الدنيا وملاهيها تاركاً فلذة كبده وأغلى ما يملك في يد الأعداء يتصرفون به كيفما شاؤا بدون أي يقف بلهم بالمرصاد ويحتوي إبنه ويعمل على تربيته وتنشأته التنشأة الصالحة التي تنفع إبنه وتنفعه . نعم حقاً إنه ليحزننا ما نقرأه ونشاهده يومياً ما يصدر من أبرياء مساكين لا يعرفون قيمة الحياة فهم لا يبحثون الا عن تلبية رغباتهم غير مبالين بما يقومون به من أعمال تضرهم قبل والديهم وإفتقدوا للدور الرقابي الذي يوجههم ويناصحهم بهدوء وعقلانية مراعيا سنهم الذي يعيشون به ومتطلباتهم وفق حياتهم السليمه . فقد ألقت شرطة محافظة عفيف يوم أمس القبض على شابين من أبناء المحافظة غفل والديهم عنهم وتركوهم ضحية لغيره وتنفيذاً لخططهم فقد القي عليهم القبض بتهمة السرقة لعدد من المحلات وما بداخل السيارات من أغراض وأدوات مثل المسجلات والجوالات وغيرها وقد قامت شرطة عفيف بتحويلهم الى دار الرعاية لأن سنهم دون الثامنة عشر فيا للألم لما سيتعلمونه من دار الرعاية التي أصبحت جمعاً للمشاكل والتعلم على أساليب جديده وطرق غير سليمه . نعم تم تحويلهم الى دار الرعاية بعد غفلة أولياء أمورهم عنهم بعد أن تركوا أمانتهم وعجزو في تربيتهم فكان ذلك الشابين يرغبون في تأمين مبالغ مالية لهم لكي يعيشون بها وليأتوا بمتطلباتهم بعد أن غفل عنهم والدهم وتركهم ولم يقم بتوفير ما يتمنونه وما يشاهدونه عند غيرهم من متطلبات الحياة اليومية . رسالة الى كل ولي أمر إبنك أمانة في عنقك وستسأل عنها يوم القيامة فأحسن تربية إبنك فهو التجارة الرابحة والمكسب الحقيقي الذي به ستنال المراتب العليا وستباهي به جميع الناس وستحقق ما تريده في تربيته التربية الصالحة على قيم ديننا الإسلامي .