أكدت وزارة التربية والتعليم أنه تم إعفاء المكفوفين من الرجال والنساء الراغبين في التقدم لوظائف تعليمية من شرط اختبارات الكفايات للتعيين، مشيرة إلى أن الفرصة متاحة لهم للتوظيف مقارنة بزملائهم المبصرين عند توافر الاحتياج. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عن توافر 6954 وظيفة بالمستويين الخامس والرابع حسب لائحة الوظائف التعليمية في مراحل التعليم العام والتربية الخاصة. وقال محمد سعد الدخيني المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة من خلال إدارات التربية والتعليم في المناطق والمدن، تستقبل المتقدمين للوظائف التعليمية من المكفوفين لتوثيق الحالة، لاستثنائهم من اختبارات الكفايات، مشيرا إلى أن المكفوفين فقط من تم استثناؤهم من اختبار الكفايات ''قياس'' دون غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى، وأن عليهم إدخال بياناتهم عبر موقع ''جدارة'' الذي خصصته وزارة الخدمة المدنية للتوظيف، لكي يدخلوا ضمن المفاضلة بين المتقدمين. إلى ذلك، يناقش عدد من القيادات التعليمية في وزارة التربية اليوم، عددا من الملفات المهمة استعداداً للعام الدراسي المقبل، ومن أبرز هذه المواضيع التأكد من سد احتياجات المدارس من المعلمين والمعلمات، والحاجة الفعلية لسد الاحتياج، وافتتاح المدارس الجديدة وفق الميزانيات المعتمدة، إضافة إلى بحث جاهزية النقل المدرسي لطلاب وطالبات القرى والهجر والتربية الخاصة. وعلمت المصادر أن من الملفات التي ستطرح هي استعداد الشركات الجديدة للمقاصف المكلفة في تشغيلها في المدارس، ومتابعة الاستعدادات لتوليهم الحقيبة بعد تولي مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم من خلال شركة ''تطوير''، التي تتولى ملف المقاصف. يأتي ذلك ضمن اجتماعات الإدارات المتماثلة في وزارة التربية والتعليم للوقوف على استعدادات العام الدراسي الجديد في وكالة الوزارة للشؤون المدرسية. ففي العاصمة تعقد اللجنة العليا في ''تعليم الرياض'' للاستعداد للعام الدراسي المقبل، اجتماعها 12 برئاسة الدكتور إبراهيم عبدالله المسند مدير عام التعليم, بحضور 19 من أعضاء اللجنة لمناقشة سير الاستعدادات التي بدأتها الإدارة مبكرا للعام الدراسي المقبل. وأوضح طارق الضبيع مشرف أمانة إدارات التربية والتعليم المكلف، أن الاجتماع سيطرح عددا من التوصيات السابقة التي أقرتها اللجنة، لمعرفة مدى تنفيذها كذلك، إضافة إلى عرض تقارير المكلفين بإنجاز أعمال من المحضر السابق، ومدى سير العمل في ذلك. وفي شأن آخر، أعلن المركز الوطني للقياس والتقويم إعادة هيكلة معايير اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات بدءاً من العام المقبل، حيث قال الأمير الدكتور فيصل عبد الله بن المشاري رئيس المركز، إنه سيقوم بتوحيد تطبيق اختبارات المعلمين والمعلمات في فترة واحدة من العام المقبل، مبيناً أن وزارة التربية قررت منذ سنوات استخدام اختبار كفايات المعلمين كأحد شروط القبول للوظيفة التعليمية للمعلمين الرجال، وهي الآن تطبق الشروط نفسها على المتقدمات للتدريس، على اعتبار أن مهنة التدريس لها متطلبات واحدة بغض النظر عن الجنس. وأشار الأمير المشاري إلى أن اختبارات المركز مفتوحة للجميع، مبيناً أن اختبار كفايات المعلمات للمرحلة الثالثة سيعقد في شهر ذي القعدة المقبل، ويقتصر على المسجلات في نظام ''جدارة'' الخاص بوزارة الخدمة المدنية ممن لم يدخلوا المرحلة الثانية، ويشمل عدداً من التخصصات هي: اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا ورياض الأطفال والتربية الأسرية. ونوه إلى أنه من لم يتمكن من دخول الاختبار في مراحله الثلاث يستطيع التسجيل في الاختبار الأساسي لعام 1435ه، الذي سيبدأ خلال شهر محرم لجميع التخصصات دون استثناء، كاشفاً عن أنه من العام المقبل وبالاتفاق مع الجهات ذات العلاقة ستتم إعادة هيكلة معايير اختبارات الكفايات، وستكون هناك أدلة تعريفية تعينه على تهيئة نفسه قبل دخول الاختبار، وسيتم تقسيم الاختبارات إلى قسمين، حيث يركز الأول على المعايير التربوية المشتركة، والثاني على تخصص المعلم والمعلمة، كما يحق للمعلم والمعلمة في الاختبارات الجديدة إعادة الاختبار في الجزء الذي تمّ الإخفاق فيه فقط، من دون أن يعيد الاختبار كاملاً كما هو معمول به حالياً.