رفضت أسرة فاطمة (عشرينية يتهم أهلها مستشفى أبو عريش بخطأ طبي أودى بحياتها) استلام جثتها، مطالبة بالتحقيق مع المتسببين في هذا الخطأ الطبي المتمثل في إعطائها 22 طلقة صناعية لإخراج الجنين المتوفى في أحشائها، ما أدى على حد قولهم لانفجار الرحم ووفاتها بعد نزيف حاد. وقال زوج المتوفية فاطمة «ما حدث لزوجتي فاطمة عكام وجنينها أمر لا يمكن تصديقه وأن الإهمال الطبي الذي تسبب به طبيبها المباشر من جنسية عربية أمر لا يغتفر ولا يمكن السكوت عنه». وأضاف «كنت أذهب بها إلى عدة مستوصفات خاصة لتلقي العلاج وكان يتم علاجها بشكل سليم، لكني اضطررت للتوقف وتحويلها لمستشفى حكومي نتيجة الظروف المادية الصعبة، بعد ذلك أدخلتها مستشفى أبو عريش العام لتلقي العلاج وفوجئت بعدم توفر سرير، وتبين أن الجنين في بطنها متوفى منذ فترة طويلة ما يستدعي إخراجه بشكل عاجل» إلا أنه فوجئ بعدم اهتمام الطبيب المباشر لحالتها. وقال شقيقها : «إن الأسرة قررت عدم استلام الجثة، إلى أن يتم التحقيق ومجازاة المتسببين في وفاتها بعد 11 يوما من التنويم في المستشفى، وهي المدة التي كانت كفيلة بنقلها إلى أي مستشفى متقدم، بدلا من الانتظار هذه الفترة وارتكاب خطأ يودي بحياتها». وقال المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي: «ليس لدي أي جديد حول وفاة فاطمة، وما صرحنا به هو ما وردنا من مدير مستشفى أبو عريش، الذي أوضح أنها حضرت للمستشفى تعاني من آلام تشير إلى أنها أعراض جنين متوفى داخل الرحم، وتم تنويمها ووضعها على طلق صناعي، ووضعت جنينا متوفى»، مبينا أنه بعد الولادة توقف قلبها فجأة وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها، إلا أن الحالة لم تستجب، وكشف عن أنه تم تشكيل لجنة تحقيق من مختصين لمعرفة أسباب توقف القلب والوفاة. *