أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود أن شعار وزارة التربية والتعليم الجديد ركز على معناه الحقيقي نحو التطور والانفتاح التعليمي لدى الطلاب والطالبات إضافة إلى الرؤية الجديدة للوزارة والخطط الإستراتيجية التي يتم تنفيذها من قبل الوزارة. وقال: «إنه بالإمكان دفع مئات الملايين على الشعار»، وأردف بقوله: «اتركوا القيمة وركزوا على المعنى، ممكن دفع مئات الملايين نحن نريد نظرة مستقبلية لأبنائنا وبناتنا نحو الانفتاح والتطور ومفهوم جديد للتعليم». جاء ذلك مساء يوم الأحد الماضي أثناء حضوره لافتتاح المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحت عنوان «معايير القبول في التعليم العالي»، بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض. وكان وزير التربية اعتمد الهوية الجديدة لوزارة التربية والتعليم، والتي تعبر في مكوناتها العامة عن الرؤية الجديدة للوزارة والخطط الإستراتيجية التي يتم تنفيذها في الميدان التربوي، وقد وجه وزير التربية والتعليم أن يتم البدء في تطبيق الشعار الجديد اعتبارًا من شهر محرم 1434، وأن يتم بشكل تدريجي يستمر ثلاثة أعوام، وبما يضمن عدم إتلاف ما تم اعتماده من مطبوعات وأوراق وكتب مدرسية، والإفادة منها بالشكل الأمثل. وأشار إلى أن جميع المراسلات خارج الوزارة يجب أن تحمل الشعار الجديد بدءًا من التاريخ المشار إليه، فيما تستمر المراسلات داخل الوزارة بالأوراق الحاملة للشعار القديم حتى نفادها تمامًا، إضافة إلى أنه أمر بإيقاف طباعة أي أوراق رسمية تحمل الشعار القديم بدءًا من التاريخ المشار إليه، وإن وجدت أية عقود فإنه يتم تحويلها لطباعة الشعار الجديد، على أن تتولى وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير مراعاة تضمين الشعار الجديد جميع الكتب الدراسية بدءًا من العام الدراسي 1434-1435. من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني إن تغيير الهوية جزء مهم في تكوين الانسجام بين المعنيين كافة في إنجاز المرحلة القادمة لخطة تطوير التعليم والتي تشمل الميدان التربوي والتعليمي والمجتمع بكافة شرائحة ومختلف اهتماماته، وكذلك تجسير التحول بين مرحلتين رئيستين في مسيرة العمل التربوي والتعليمي. وأكد أن الهوية الجديدة تأتي تتويجاً لمشروعات التطوير التي تم اكتمال بنيتها الأساسية وبدأ تنفيذها في خطوات جادة نحو دعم التحول إلى مجتمع المعرفة، مشيرًا إلى أن هذه الهوية تعبر عن أهم الملامح المستوحى منها الشعار، حيث يتشارك في تكوينه أربعة عناصر استراتيجية هي التراث، والمنهج في المفهوم التربوي والتعليمي، وكذلك الأفق الذي لا حدود له، إضافة إلى الفكر الذي يقود التغيير ويصنعه. يذكر أن هوية الوزارة الجديدة تعتبر الثانية بعد الهوية التي تم استخدامها خلال العقدين الماضيين.