أظهرت دراسة علمية حديثة وجود أوجه شبه عدة بين دماغ سمكة القرش ودماغ الإنسان، الأمر الذي دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن هذا الاكتشاف قد يكون مهما جدا في مجال تطوير «روادع» لهذا النوع من الأسماك المفترسة. صحيفة «ذي اوستراليان» قالت أمس إن فريقا من الباحثين في جامعة «غرب استراليا» بإشراف البروفسور «كارا يوباك» قام بتشريح وفحص أدمغة أكثر من 150 سمكة قرش من مختلف الفصائل وتبين له في نهاية المطاف أن دماغ سمكة القرش البيضاء العملاقة يحمل سمات تشابه عديدة مع الدماغ البشري. وأوضح «يوباك» قائلا: تمتلك أسماك القرش البيضاء العملاقة مساحات واسعة من دماغها مرتبطة بحاسة البصر الأمر الذي يجعلها أكثر قدرة من سواها من الحيوانات البحرية على التعرف بسرعة إلى الطريدة الأضعف والتي يسهل عليها إصطيادها. وأضاف الباحث الأسترالي الدراسات أثبتت أنه سيكون بالإمكان تطوير أجهزة حساسة يتم استخدامها من أجل تنفير هذا النوع من الأسماك وجعلها تمتنع عن مهاجمة البشر. وقال: تستطيع سمكة القرش التعرف إلى ثعبان بحري سام فتمتنع عن افتراسه مثلا ونحن يمكن أن نستخدم هذه الخاصية لتطوير الروادع.