أظهرت الدراسات حول دماغ سمك القرش أنه شبيه في بعض النواحي بدماغ الإنسان، ما يسمح بتطوير وسائل جديدة وبصرية بشكل خاص لحماية السباحين، بحسب ما أعلن علماء أستراليون الثلاثاء. وتشرح كارا يوباك وهي باحثة في جامعة أستراليا الغربية أن سمك القرش الأبيض الضخم المسؤول عن غالبية الحوادث المميتة في أستراليا “لديه أجزاء كبيرة في الدماغ مرتبطة بالإدراك البصري، ما يعني أنه يتأثر بالمنفرات البصرية” بشكل أكبر من الأنواع الحيوانية الأخرى. وغالبية المنفرات المستخدمة حاليا لإبعاد سمك القرش هي عبارة عن موجات كهرومغنطيسية تستهدف المستشعرات الموجودة على أنف سمكة القرش. ومع أن هذه التقنية فعالة، إلا أنها لا تعطي ثمارها في الظروف كلها. إلا أن تزويد “بدلة الغطس” أو لوحة ركوب الأمواج مثلا بعلامة بصرية محددة من شأنه أن يردع سمكة القرش ويبعدها بحسب ما أوضح العلماء. وتقول يوباك إن “سمكة القرش تتعرف على سمكة بحر سامة عند رؤيتها وتلوذ بالفرار، ويمكننا الاستناد إلى هذه المعلومات للتوصل إلى حل” لاعتداء سمك القرش على السباحين. يذكر أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم إثر هجمات سمك قرش على الساحل الغربي لأستراليا في الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ويعتبر سمك القرش الأبيض الذي قد يصل حجمه إلى ستة أمتار المسؤول الأول عن تلك الهجمات.