قال قاضي المحكمة الإدارية في جدة الدكتور سعد المالكي لأمين جدة السابق الذي تجري محاكمته على تنفيذ مشاريع تسببت في كارثة سيول جدة: «كنت أميناً لجدة، وأنت مسؤول أمام الله عما حدث بها». جاء ذلك خلال جلسة محاكمة عقدت أمس، في حضور الأمين السابق ووكيله للشؤون الفنية ورجل أعمال، في حين تغيّب رجل أعمال آخر موقوف في سجن بريمان. وتمت مواجهة المتهمين بما جاء في قرار الاتهام الموجه من هيئة الرقابة والتحقيق. وأضاف القاضي موجهاً أسئلته إلى أمين جدة السابق: «كيف تسمح بأن يكون مكان تجمع ومجرى للمياه مخططاً سكنياً؟». وحول مخطط أم الخير، أوضح الأمين أنه لا يذكر تفاصيله، إذ مضى عليه أكثر من 20 عاماً، مشيراً إلى أن عين العزيزية تقدمت إليه ب«كروكي»، لكنه رفض ذلك لوقوعه في وادٍ، إلا أنه وبعد فترة وجيزة صدر صك استحكام لتملك المخطط، ما وضع الأمانة في دور القيام بما يمكن أن تقوم به من خلال الدراسات. وأنكر الأمين جميع اعترافاته المصادق عليها شرعاً وقال: «إن اعترافاته أمليت عليه، وإنها كانت تحت الإكراه، وإن قوله بأن وكيله ضلله أثناء الاعترافات غير صحيح»، وطلب مهلة للرد على جميع التهم الموجهة ضده خلال الجلسة المقبلة. ووجّه القاضي سؤالاً إلى الأمين حيال اتهامه بالحصول على مبلغ خمسة ملايين ريال على سبيل الرشوة من المتهم الثاني لقاء الموافقة على زيادة طابق ثالث في مخطط سكني يقع في وسط جدة «المطار القديم»، فنفى الأمين جميع الاتهامات جملة وتفصيلاً، زاعماً أن اعترافاته أثناء التحقيقات تمت بالإكراه. في حين نفى مساعد أمين جدة السابق أن يكون حصل على مليون ريال وسيارة «مرسيدس» رشوة، وأكد خلال جلسة أمس أن ما ذكر غير صحيح إطلاقاً، وأضاف: «أن لوحات المركبات التي قدمها أحد رجال الأعمال جرى تسليمها إلى «أمين جدة» السابق، ولا أعرف مصيرها»، مشيراً إلى أنه قام بعمله وفقاً للنظام، ولم يخالف إطلاقاً. وبدأت وقائع جلسة أمس باستدعاء المتهم الأول وهو رجل أعمال متهم بدفع مبلغ مليون ريال رشوة إلى المتهم الثاني «مساعد أمين جدة» السابق لقاء تزويده ب«كروكي» للأرض محل الاتهام التي تقع في منطقة «ذهبان».