أقر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الخطة الإستراتيجية الشاملة لمكافحة التدخين بمنطقة الرياض التي رفعتها اللجنة المختصة والمشكلة بتوجيه من سموه لمعالجة هذه الظاهرة السلبية التي فتكت بالبشرية على مستوى العالم وقد تضمنت الخطة منع التدخين في الأماكن العامة للحد من آثار التدخين السلبي الصحية على مرتادي الأماكن العامة وايجاد القدوة الحسنة لصغار السن والأطفال باحترام الأماكن العامة كونها حيّزا يشترك فيه الجميع وكذلك بهدف تأمين الحقوق الخاصة لمرتادي تلك الأماكن في التواجد في بيئات صحية خالية من التلوث.وتستهدف هذه الإستراتيجية الأسواق والمحلات التجارية وشبه المغلقة ( داخل المحلات والممرات ) وكذلك المنتزهات والحدائق العامة وملاعب الأطفال والملاهي والساحات البلدية والمطاعم والبوفيهات ومقاهي المشروبات الباردة والساخنة ومحلات الحلاقة واسواق التموين الغذائية والاستهلاكية. وستكون آليات منع التدخين في الأماكن المستهدفة تضمنت عدة اجراءات منها الإعلان في وسائل الإعلام المختلفة بحظر التدخين في الأماكن العامة ووضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية وازالة جميع طفايات السجائر في تلك الأماكن المستهدفة مع توجيه ملاّك الأماكن او الإدارات المسؤولة عنها بمباشرة منع التدخين بواسطة حراسات الأمن التي تدير تلك المواقع كما تضمنت تشكيل لجنة مشتركة من إمارة الرياض والشرطة والأمانة والغرفة التجارية الصناعية والجمعية السعودية لمكافحة التدخين بمنطقة الرياض لوضع الوسائل التنفيذية المناسبة لآلية تطبيق عقوبات المنع.كما وجه سمو أمير منطقة الرياض أمانة المنطقة بمتابعة ورصد مخالفي الأنظمة ممن لم يتقيّد بالمنع وكذلك المحلات التي لا تضع لوحات منع التدخين في محلاتها وتطبيق عقوبة الغرامة وفق ما نصّت عليه الأنظمة واللوائح.وفي خطوة تهدف الى حماية الأطفال والشباب من هذه الآفة فقد تضمنت الإستراتيجية منع بيع منتجات التدخين لصغار السن من خلال وضع العوائق المناسبة لحصولهم على منتجات التبغ لصعوبة اقلاع صغار السن عن الإقلاع عن التدخين فيما لو تعاطاه في سن مبكّرة وللحد من معاناة وشكوى الأسر من تعاطي ابنائها التدخين وقد شملت الإستراتيجية عدة آليات لمنع بيع السجائر لصغار السن من خلال عدم السماح ببيع التبغ في البقالات الواقعة في الأحياء السكنية ووضع اللوحات الإرشادية التي تنص على عدم بيعه لمن يقل عمره عن ثمانية عشر عاماً وإلزام اصحاب محلات بيع الجراك والمعسل بإيقاف انشطتهم داخل المدينة وتخصيص اماكن خارج الأحياء السكنية لهم.يذكر ان التبغ – ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية- يقتل نصف من يتعاطونه تقريباً ويودي التبغ، كل عام، بحياة ستة ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من خمسة ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600000 من غير المدخنين المعرّضين لدخانه. ومن الممكن، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، أن يزيد عبء الوفيات ليبلغ أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030.يعيش نحو 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.وإجمالي استهلاك التبغ آخذ في الزيادة على الصعيد العالمي، وذلك على الرغم من انخفاضه في بعض البلدان المرتفعة الدخل وبعض بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط.كما ان التبغ سبب رئيسي للوفاة والاعتلال والفقر حيث إن تعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ. فهو يودي، كل عام، بحياة ستة ملايين نسمة تقريباً، منهم أكثر من خمسة ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600000 من غير المدخنين المعرّضين لدخانه غير المباشر. ويقضي شخص واحد نحبه كل ست ثوان تقريباً من جرّاء التبغ، ممّا يمثّل عُشر وفيات البالغين. والجدير بالذكر أنّ نحو نصف من يتعاطون التبغ حالياً سيهلكون في آخر المطاف، بسبب مرض له علاقة بالتبغ. ويعيش أكثر من 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث يبلغ عبء الاعتلالات الناجمة عن التبغ ذروته، كما إن الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية.