أكد السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين بجمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أن فخامة الرئيس المصري محمد مرسي قد وعد بحل مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، مشيراً إلى سعيه إلى الحلول التي ترضي الطرفين.* وعدّ قطان في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأول الأربعاء تحدث من خلاله عن زيارة الرئيس المصري أن زيارة مرسي للمملكة في غاية الأهمية، مؤكداً أن اللقاء الأول بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله -والرئيس المصري قد كان لقاءً حميمياً حيث دام العناق أكثر من دقيقتين، وكما قال الرئيس المصري هذا هو الوقت للاعتراف بالوفاء لأهل الوفاء، وقد كانت فرصة للتعارف بين الجانبين، مؤكداً أن الرئيس المصري قد أكّد خلال مشاوراته لخادم الحرمين أهمية واستقرار المملكة بالنسبة لمصر، كما أكّد أيضاً أن أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لمصر وأن أمن واستقرار مصر هو أمن واستقرار المملكة والعكس صحيح، كما أن مصر لن تسمح أن يتدخل أحد في شئوننا الداخلية ولن نسمح بأي حال من الأحوال لأي عيون قريبة أو بعيدة أن تتدخل في أمورنا الخاصة.* وقال قطان: أنا في غاية السعادة بعودة الجناح الآخر لقوته ودوره القيادي، مشيراً إلى أن الرئيس المصري قد أوضح وبشكل قاطع خلال مباحثاته بالمملكة أن التعاون الذي سيتم بين البلدين لا يقصد به أي تهديد لأحد ونحن في المملكة أيضاً نمد أيدينا للجميع رغبة منا في أن تكون المنطقة العربية والخليجية منطقة آمنة بعيدة عن أي تدخلات وأن نسخر كل إمكانياتنا لخير واستقرار الدول العربية، والحمد لله نحن قادرون بإيماننا بالله عز وجل في حماية حدودنا وأراضينا من أي تدخلات خارجية.* أما عن تشاورات الرئيس المصري بشأن التعاون الاقتصادي مع خادم الحرمين فيقول قطان: كان فخامة الرئيس يطمح في زيادة الاستثمارات السعودية داخل مصر وزيادة العمالة المصرية بالمملكة وهذا في القريب العاجل خلال فترة لا تتجاوز الشهر حيث سيتم عقد اجتماع لمجلس الأعمال السعودي المصري لمناقشة المشاريع الجديدة التي سيتم البدء بها في مصر. وأوضح السفير قطان أن الرئيس المصري قد تطرق في مناقشاته لملف المحتجزين المصريين وملف المساجين المصريين بالمملكة، مؤكداً أن هذا الملف لم يكن في يوم من الأيام موضع خلاف لأن هؤلاء قد صدرت في حقهم أحكام قضائية وأن أعداد المساجين غير ثابتة وهي في تناقص أو تزايد حسب تعاقب الأحداث فهم ما بين 700 و900 سجين، مشيراً إلى أنه أثناء محادثات الرئيس مرسي مع سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- أكد له سمو ولي العهد أن خادم الحرمين الشريفين عرف عنه حبه للعفو وأنه -إن شاء الله- بعفوه وقوته عز وجل سوف يتم النظر في العفو عن بعض المساجين الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بعد أن تعرض على خادم الحرمين وأنه في رمضان يصدر -حفظه الله- قرارات العفو بأعداد كبيرة، أما بالنسبة للملف الأول المحتجزين الذين تتقلص أعدادهم يوماً بعد يوم فهو الآن 28 شخصاً وقد صدرت في حق بعضهم قرارات بإحالتهم إلى المحكمة سوف يتم محاكمتهم في أقرب فرصة، وأكد قطان أن من صدرت في حقه أي أحكام قضائية سوف يتم حسم الفترة التي قضاها محتجزاً من فترة الحكم، مؤكداً أن هؤلاء يلقون كل الرعاية والاهتمام والتقدير وأنهم يعاملون معاملة حسنة ومتابعين من خلال سفير مصر بالمملكة محمود عوف وقنصل مصر العام بجدة بصورة مستمرة ودائمة، ولفت قطان إلى أن الجيزاوي شخص مدان، لكن الإعلام المصري هو الذي صنع وضخم في القضية، مشدداً على أن كل المساجين في المملكة يعاملون معاملة حسنة وأنه لا فرق بين مصري وسعودي بالنسبة للقضاء السعودي قائلاً: «اسألوا سفيركم عن معاملة المملكة للمساجين المصريين» ونفى قطان ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن انضمام مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن المملكة لم تتطرق نهائياً إلى هذا الموضوع.* وأضاف قطان أن الحديث عن ترشيحه لرئاسة الجامعة العربية ليس صحيحاً ولا توجد هناك صفقات بين الإخوان والمملكة العربية السعودية، موضحاً أن المملكة لن تتراجع عن دعم مصر اقتصادياً كما يروجه بعض الناس.*