هاجم 400 محتج أفغاني أمس قاعدة عسكرية تحت قيادة القوات النرويجية وألقوا عليها الحجارة وأضرموا النار في عددٍ من السيارات في شمال أفغانستان، تواصلاً لموجة المظاهرات تعم البلاد احتجاجاً على إحراق مصاحف في قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي. فيما حثت حركة طالبان المواطنين الأفغان على استهداف قواعد عسكرية أجنبية وقتل الغربيين رداً على الانتهاكات التي قاموا بها في القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان مع بدء اليوم الثالث من الاحتجاجات. وقال قائد الشرطة الأفغانية أيوب سلانجي» إن اكثر من ألف شخص يحتجون في منطقة باجرام بمدينة كابول» من جانبها أصدرت حركة طالبان بياناً أمس قالت فيه «إن الأفغان يجب أن يستهدفوا القواعد والقوافل العسكرية للقوات الغازية». ودعت الحركة المسلمين إلى «ضرب وقتل» الأجانب لتعليمهم ألا يدنسوا القرآن مرة أخرى. يذكر أن الحكومة الأمريكية وقائد القوات الدولية التي يقودها الناتو في أفغانستان قد قدموا اعتذاراتهم عما بدر من الجنود وعن الواقعة وقالا إنها «غير مقصودة»، ولكن لم يكن لذلك تأثير كبير في تهدئة غضب المحتجين وقال شهود إن ثمانية على الأقل أصيبوا في مظاهرات اجتذبت آلاف الأفغان رغم برودة الجو للتعبير عن غضبهم من إحراق المصاحف وردد البعض هتافات قائلين «الموت لأمريكا» وحطموا واجهات المتاجر. وقال توري هاترم سفير النرويج لدى كابول إنه لم تحدث إصابات بين الجنود النرويجيين وإن لحقت أضراراً محدودة بالقاعدة الواقعة في إقليم فارياب. ومن الممكن أن يؤدي إحراق المصاحف في قاعدة باجرام الجوية «شمال كابول» إلى جعل مهمة كسب ود الأفغان وإشراك طالبان في مفاوضات سلام أكثر صعوبة بالنسبة لقوات حلف الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة قبل سحب القوات القتالية الأجنبية بحلول نهاية عام 2014.