دعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي اليوم الاربعاء شعبه الى الهدوء بعد ان قال مسؤولون ان ستة أشخاص قتلوا بالرصاص وأصيب عشرات آخرون بجراح في احتجاجات على احراق مصاحف في اكبر قاعدة في افغانستان لحلف شمال الاطلسي. وقالت السفارة الامريكية في العاصمة كابول إنها أغلقت ابوابها على موظفيها بالداخل وإنها منعت تحركاتهم تماما بينما عبر آلاف الافغان عن غضبهم لليوم الثاني في عدة مدن بسبب حرق المصاحف فيما يمثل أزمة علاقات بالنسبة لقوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تحارب مقاتلي طالبان قبل انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية عام 2014. واعتذرت الحكومة الأمريكية والقائد الامريكي لقوات الحلف بعد أن عثر عمال أفغان على مصاحف محروقة بينما كانوا يجمعون القمامة في قاعدة باجرام الجوية التي تبعد عن كابول نحو ساعة بالسيارة. لكن الاعتذار لم يساعد في احتواء الغضب. وانطلق الآلاف إلى الشوارع مرة أخرى مرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة، وحث كرزاي قوات الأمن على محاولة حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم. وقال في بيان حاثا الناس على الانتظار لنتائج التحقيقات في عمليات حرق المصاحف "الاحتجاجات من حق الشعب لكني اطلب من ابناء وطني ان يتجنبوا العنف." وقال مسؤول أمني أفغاني رفيع نقلا عن تقارير للشرطة لرويترز أن متعاقدين غربيين يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية في كابول فتحوا النار على محتجين فأصابوا كثيرين منهم. وقال شاهد عيان يدعى رحيم الله (17 عاما) ان شقيقه غفار (23 عاما) أصيب برصاصة في ساقه اليمنى أطلقها المتعاقدون حين كان يرمي حجارة أثناء الاحتجاج، وقالت وزارة الداخلية الأفغانية انها أمرت بفتح تحقيق في اطلاق النار.