تعرض طفلان (12, 13) بالمدينة المنورة لمحاولة اختطاف أثناء توجههما لمركز تجاري مجاور لمنزلهما الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل أمس الأول ، وذلك من قبل ثلاثة مجهولين يقودون مركبة من طراز كابريس بيضاء اللون ، و أدت محاولة الطفلين المستميتة للإفلات من كمين الجناة إلى صدمهما و دهسهما مرارا ، لينقلا إثر ذلك للمستشفى المرجعي في وضع صحي متدهور. وناشد أقارب الطفلين (أمجد العنزي ، و حسام الرحيلي) الجهات الأمنية سرعة التوصل للجناة بعد التعرف على أوصاف السيارة ورقمها من قبل الطفل الأول الذي أفاق من الغيبوبة ، و أحد شهود العيان الذي حاول التدخل قبل أن يلوذ الخاطفون بالهرب من مسرح الحادثة . وبحسب رواية أحد أقارب الطفلين (سلطان الرحيلي) فإن المركبة كانت تقف إلى جانب الطريق دون إضاءة و عند عبور المجني عليهما أدار سائقها المحرك و أضاء المصابيح و قام بملاحقتهما فاصطدمت سيارته بالطفل الأول (أمجد) الذي سقط على الأرض ، بينما هرب ابن خالته (حسام) إلى مبنى تحت الإنشاء خوفا منهم وبعد ذلك اتجه الجناة نحوه وهم يضحكون بطريقة هستيرية ، ويهددونه إن لم يركب معهم بأن مصيره سيكون كالأول ، و بمحاصرته في المبنى لاذ سريعا بالهرب نحو المنزل فتعقبه الجناة و صدموه بمقدمة السيارة التي رمته مسافة 7 أمتار مضرجا بالدماء بعد ارتطامه بحافة الرصيف مما أدى إلى إصابته بثلاثة كسور في الجمجمة ونزيف داخلي وكسور مضاعفة في القدمين ، ليترك الجناة الموقع سريعا، بينما تمكن شاهد عيان من كتابة رقم اللوحة ونقل أوصاف المركبة بدقة. وأضاف: تم نقل المجني عليهما سريعا إلى المستشفى لتلقي العلاج مؤكدا أن الطفل (أمجد) أفاق من غيبوبته و يخضع للعلاج الطبي من كسور مضاعفة في القدمين بينما لا يزال (حسام) يرقد في غيبوبته بالعناية الفائقة .