تمكن رجال الأمن في شعبة حوادث السير بمرور منطقة المدينةالمنورة - مساء أول من أمس - من الإطاحة بسائق المركبة التي تسببت في نقل طفلين إلى مستشفى الملك فهد في وضع صحي حرج، بعد صدمهما ودهسهما وفقا لوالدي الطفلين (حسام الرحيلي وأمجد العنزي) اللذين ادعيا أنها محاولة اختطاف فاشلة قاومها الطفلان بشجاعة، بينما نفت شرطة المنطقة على لسان متحدثها الرسمي هذا الادعاء و شددت في بيانها على أن الحادث مروري (تفحيط)، وبحسب مصادر (الرياض) فإن الجاني نفى بيان الشرطة، والسيناريو الإجرامي الذي تحدث عنه أحد الضحايا، وقال المتهم خلال الاستجواب المبدئي بأن ما حدث لا يعدو كونه حادثة سير غير مقصودة، عندما همَ - وهو يسير بسرعة عالية - بالخروج من طريق رئيسي إلى شارع فرعي، فاصطدم بالطفلين اللذين كانا يريدان قطع الطريق باتجاه المركز التجاري، وأن هول الموقف كان سببا في هروبه من مسرح الحادثة. يشار إلى أن رواية سائق المركبة تنافي مع ما أكده الطفل أمجد العنزي في حديثه (للرياض) بأن السيارة كانت تقف جانباً وأن الجاني أدار المحرك عنوة وحاول اختطافه وابن خالته (حسام الرحيلي) الذي ما زال يرقد في غيبوبة منذ الحادثة. هذا وقد أحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، ووفقا لعدد من المعطيات التي ترجح الكفة الجنائية ومنها رواية الطفل المصاب و وادعاء ذويه، إضافة إلى ما تم استقاؤه من مسرح الحادثة الذي يشير إلى مطاردة المركبة للضحايا حيث وجد الطفلين مضرجين بالدماء في مكانين متباعدين، بعد أن كانا مترافقين إلى المركز التجاري المجاور لمنزلهما. هذا وقد انفردت (الرياض) في نقل تفاصيل الحادثة - في عدديها 15035 و15037 وتاريخ 2 – 4 /9 /1430ه - حيث شهد حي العزيزية في الليلة ذاتها حادثاً مروعاً بسبب (التفحيط) أصيب جراءه ثلاثة أشخاص أعمارهم (9 , 15 , 16) عاماً نقل اثنان منهما للمستشفى المرجعي، وخرج أحدهما بعد تلقيه العلاج، مما أثار لبسا بين هذه الحادثة وما تم نشره، فأصدرت مديرية الشرطة بيانا شددت خلاله على أن الخبر عار عن الصحة ومخالف للحقيقة، وأن ما أورده المحرر اجتهادات شخصية وسيناريو مخالف للواقع، مما جعل والدي الطفلين يؤكدان جنائية الحادث ويطالبان بسرعة القبض على الجناة.