صحيح عندما يقسو عليك الزمان، وتبقى مع نفسك تقلب عقب الذكريات، وتجد نفسك مرهونة لشخصية عظيمة أثرت في حياتك، وتجده رمزاً كبيراً في الشجاعة والكرم والوفاء. وتجد نفسك ملزماً بالإشادة بهذه الشخصية والواجب عليك شرعاً الوفاء لها وذكر محاسنها وبرّها. وأنها نعمة من الله وفضل يجب التحدث بها، لقوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) ليعرف المحبون لهذه الشخصية سر تميزها وبعض خفايا حياتها فيدعون له ويترحمون عليه ويستفيدون من تجاربه (رحمه الله) ويشكرون الله على هذه النعم.. التي نحن فيها.. فرحمك الله يا أبا محمد علمتنا التواضع ومحبة الناس والوفاء لولاة الأمر.. والعطف على الفقراء والضعفاء والمساكين وصلة الأرحام.. والكرم.. والشهامة.واتباع الجنائز ولَم تفرق بينهما فكنت لنا قدوة في ذلك كله. رحمك الله يا أبا محمد عشت ولله الحمد عيشة الأغنياء والأتقياء والسعداء وكافحت في هذه الدنيا كفاح الشرفاء. وحقك علينا كبير ومانملك الا الدعاء أسأل الله أن يجعل قبرك يا أبا محمد روضة من رياض الجنة وأن يغفرلك يوم حشرك وأن يجبر مصاب زوجتك وابنك محمد وأبناءك وبناتك وأحفادك وأقاربك وأرحامك وأحبابك على فراقك، و(إنا لله وإنا إليه راجعون). اخوك ومحبك ذعار بن سفر الغنامي رئيس لجنة الصلح بمحكمة عفيف امام وخطيب جامع ابن باز بعفيف