هل سنحلم كثيراً لوصول المنتخب السعودي للعالمية وصلت الكرة السعودية إلى العالم بعد أن تجاوزت الآسيوية ، ولكن هذا لا يصنفها من المنتخبات العالمية لأن المنتخبات الآسيوية هي أضعف فرق العالم ، حيث تفوقها المنتخبات الأوربية سواءً المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم أو التي لم تتأهل وكذلك الأمريكية والأفريقية ، وفي ظل تأهل المنتخب السعودي وتحقيق مستويات متطورة بالنسبة لنا ولكن مقارنة بالفرق العالمية فلا تساوي شيء ، وعدنا انه خلال العشر سنوات القادمة آنذاك سنرى المنتخب السعودي من الفرق المتأهلة لنصف النهائي ولا نقول للنهائي لكي لا نبالغ ، ولكن للأسف بعد هذه العشر العجاف صرنا نتغنى بتاريخ المنتخب والذي صنفنا من أضعف الفرق المتأهلة لكأس العالم . فكيف نطور الكرة السعودية ورؤساء الأندية وأعضاء الشرف يتنافسون ويتصارعون على لاعب واحد وكأن الملاعب السعودية لم تنجب إلا هذا اللاعب ، ويتزايدون في مبلغ عقده إلى أن يصل على مبالغ مبالغ فيها ولا يستحقها اللاعب ، بل لو بحث مندوب النادي في فرق الحواري لظفر بفريق كامل بأقل من هذا المبلغ وأكفأ من هذا اللاعب ، ولو فرضنا أن هذا اللاعب يستحق هذا المبلغ فلنطبق نظام الاحترف الخارجي ولنقل مثلاً إلى أوربا هل ستتوقعون أنه سيقبلهم أحد الفرق الأوربية العالمية ؟ طبعاً سيكون الجواب لا ، ولكن من المحتمل أن تقبل فيهم فرق الدرجة الأولى وبأسعار متدنية وذلك لأنهم ليسو بأفضل من اللاعبين الأوربيين . إذا لماذا لا نوجد الحل في تطوير الكرة السعودية ؟ أعتقد أن تطويرها ليس بإجراء المباريات الودية مع المنتخبات والفرق ضعيفة المستوى ، وأيضاً المعسكرات إلى بلاد أوربية أو غيرها من البلادي السياحية وكأن المعسكر أشبه برحلة سياحية وكما قال المثل (تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي) ، وكذلك ليس بتحفيز اللاعب السعودية بالتعاقد معه بالملايين وهذه الملايين طبعاً ليست فقط للاعب وإنما يذهب منها للنادي المنتقل منه ولوكيل أعماله وغيرهم من السماسرة (المرتزقة) ، ولا يكون التطوير بكثرة صرف المال وأنما يكون باستخدام العقل وذلك عن طريق أكاديميات أوربية أو أكاديميات فرق عالمية مثل أكاديمية برشلونه والتي تخرج منها أفضل لاعب في العالم ألا وهو اللاعب الأرجنتيني (ليون ميسي) ، وغيرها من الأكاديميات العالمية ، أي أنه من المفترض أن يرسل النادي السعودي أشباله إلى أكاديميات عالمية بحيث يمتلك النادي بطاقة اللاعب ، وعند تطوير اللاعب ورغبة النادي التابع لأكاديميته بأن يحترف لديه أو أي نادي عالمي فأتمنى أن لا يكون هناك مانع من الاتحاد السعودي وناديه المالك لبطاقته حتى ولو كان مبلغ العقد قليل لأنه في الأخير نظفر بجيل قد يصل بالكرة السعودية إلى العالمية ويضع لها بصمة في الفرق العالمية . هذا ما نأمله من الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل صاحب القرارات الصائبة والمنصفة ، سائلين الله أن يوفقه في مسيرته الرئاسية . ربى مالٍ قد صرف بكثرةٍ ****** ولم يحقق ما هو مؤمولُ وربى عقلٍ قد أصاب بفكرةٍ ****** وحقق ما لم يحققه مالُ ماجد السليس