هل تتذكرون رئيس جمعية حماية المستهلك؟، صاحب سياسة عدم إحراج القبائل!، حسنا.. أنا أناشدكم اليوم بأن تتبرعوا لحملة شعبية من أجل شراء الجمعية من هذا الرجل.. أو على الأقل استئجارها منه وإدارتها بالباطن، تبرعوا بأي شيء.. مائة ريال ..عشرة ريالات.. صندوق طماطم.. ماكينة سنجر.. علبة حليب أطفال مطعمة بالحشرات.. أو أي شيء تجود به نفوسكم.. والجود من الموجود.. وثوابكم عند الله. أدعو كل أصدقائي من قبضايات الفيس بوك وزملائي في محطات التلفزيون والصحف وكل الناس الطيبين الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم بأن يدعموا هذه الحملة إعلاميا وماديا واجتماعيا لأن المسألة فاقت الاحتمال، فحين ارتفعت أسعار السيارات وانتشرت عيوبها المصنعية قلنا ربما كان رئيس جمعية حماية المستهلك مسافرا، خصوصا أن أعضاء جمعيته سبق أن أكدوا أن رئيسهم يعاني من (إدمان الانتدابات)!، وحين بدأت فوضى الأسعار وأصبح الغش التجاري على عينك يا تاجر قلنا ربما كان رئيس الجمعية مشغولا بقراءة كتب الأنساب لمعرفة القبائل التي ينتمي اليها التجار الغشاشون!، ولكن حين تصل الأمور إلى لقمة العيش فيصعب على الناس شراء الطماطم والخيار والبقدونس دون أن يحرك رئيس الجمعية ساكنا فإن المسائل تكون قد دخلت في مرحلة (السلطة)!. القرار الوحيد الذي اتخذه رئيس جمعية حماية المستهلك منذ توليه زمام (السلطة) في هذه الجمعية (التطوعية) هو زيادة راتبه إلى 51 ألف ريال رغم احتجاج بقية الأعضاء الذين اشتكوه رسميا واتهموه ب(التسلط)!، وهذا يعني أن المبلغ الذي نحتاج الوصول اليه في هذه الحملة المباركة هو 3 ملايين و60 ألف ريال التي تعادل قيمة راتبه لمدة خمس سنوات نقدمها له دفعة واحدة ونقول: (تفضل طال عمرك.. عندك انتداب خمس سنين إلى جزر فيجي!.. حاول تعرف لنا كم سعر الكوسة هناك واحتفظ بالمعلومة لنفسك!). ومن هنا حتى يعود رئيس الجمعية من جزر فيجي يمكن أن يختار المتبرعون من يشاءون رجلا كان أو أمرأة كي يدير لنا هذه الجمعية بالباطن مقابل مكافأة قدرها عشرة آلاف ريال شهريا وصندوق طماطم أسبوعيا!، نريد شخصا جريئا يواجه أكبر الشركات في البلد دون أن تهتز شعرة في بدنه ويدافع عن حقوق المستهلكين بشراسة، نريد شخصا يقوم في الصباح ويذهب إلى المحكمة ليقاضي الشركات الكبرى التي تتورط في عمليات غش تجاري ويطالب بتعويضات للمتضررين، نريد شخصا يدير وسائل إعلامية مؤثرة تنشر أسماء السلع التي يجب مقاطعتها بسبب ارتفاع أسعارها مع دليل بأسماء السلع البديلة بدلا من هذه المجلة البائسة التي توزعها جمعية حماية المستهلك بالمجان دون أن يقرأها أحد!.. وسوف نخصص من الميزانية الكبيرة للجمعية مبلغا بسيطا يستفيد منه للاشتراك في المجلات التي تصدرها جمعيات حماية المستهلك في الدول المتقدمة كي يعرف هذا الشخص الذي يدير الجمعية بالباطن كيف تدرب هذه الجمعيات المستهلكين على طرق اكتشاف جودة المنتج وتزيد مهاراتهم في تقييم الأسعار؟!. أرجوكم.. تبرعوا بما تستطيعون لهذه الحملة التي سوف تجنون ثمارها الشهية بنصف السعر بمجرد بدء انتداب صاحبنا إلى جزر فيجي.. أما إذا لم تشاركوا في هذه الحملة فتأكدوا أنكم لن تشاهدوا الطماطم إلا في شاشة التلفزيون وسيصيبكم تلبك معوي بسبب الإفراط في أكل الكوسة!. ** الكاتب بصحيفة عكاظ : خلف الحربي