يستقبل ابنائنا الطلبه في وطننا الحبيب ابتدأ من منتصف الاسبوع القادم او اواخره اجازة منتصف الفصل الدراسي وفي فصل الشتاء وبالمناسبه تسمى هذه الاجازه لدى غالبية المجتمع السعودي هي اجازة الربيع خصوصا ان مثل هذه الفصول قديما مايكون فصل الربيع وهو الان بالمناسبه فصل الشتاء ( سبحان مغير الاحوال) لدرجة ان الاجازه تسمى اجازة الربيع والفصل يسمى فصل الشتاء ففي فترة الشباب طاقاته وإمكاناته وافرة من ذكاءٍ وقدرةٍ على الحفظ، وصبرٍ على الأعمال، وقوةٍ في البدن يستطيع أن يزاول كثيراً من الأعمال، وإذا ضعف الإنسان فإنه يعجز عن كثيرٍ مما يريد أن يعمله، اي إنه لا يمكن للإنسان أن يستفيد من هذه الإجازة أو من غيرها من الإجازات حتى يعرف قيمة الوقت الذي هو الحياة، وما فات من الوقت وضاع لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن يعوض وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)) فعلى الإنسان أن يُدرك أن مهمته في الحياة هي الإنجاز والعمل، وليس مجرد الراحة والاستمتاع وأن يصل إلى اختيار أفضل العمل، وأما باقي متع الحياة من اللذة والأكل والشراب فإنما هي وسائل لاستمرار الإنسان في الحياة، وفي ذلك يكمن الفارق بين الإنسان وسائر المخلوقات، فالإنسان الذي يعيش حياةً استهلاكية، يأخذ دون أن يُعطي،فعلى الشباب أن يعرفوا أن مستقبل الأوطان والمجتمعات يعتمد على كفاءاتهم ونشاطهم، فليس صحيحاً أن يُفرّط الشاب في وقته وعمره، فأنت مسؤولٌ عن كل ساعة من ساعات العمر والحياة، فعليك أن تُطالب نفسك بالإنجاز والعمل وأن ترى سيرة الأولياء من الأنبياء والأئمة، فسيرتهم كانت مشبعةً بالإنجاز وإتقان العمل. قال تعالى ( ﴿بسم الله الرحمن الرحيم، وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾، )