الإعلام جهة لايمكن تجاهل دورها بأي حال من الأحوال فهو مرآة عاكسة لكل مايدور في المجتمع إن لم يكن في العالم أجمع, نحسبها صادقة وإن كان يشوبها بعض الشوائب والتي ما إن تتلاشى وتنعدم إلا كان ذلك زيادة في التوهج والإبداع , وهذا ما نتأمله ونرجوه..وحسبنا ثقة في ضمائر من إمتهنوا الإعلام في شتى مجالاته... [ مقروء , مرئي , ومسموع ]. فكما أن للإعلام إيجابيات لايمكن حصرها ,له أيضاً سلبيات لا يمكن تجاهلها ...لا سيما إذا كانت تلك السلبيات بدأت تترآى للعيان بل أصبحنا نعانقها في كل لحظة من حياتنا , وأعني بذلك الإعلام المرئ فهو الأقرب للمتلقي ولكنه للأسف في غالبه إستغلال واضح مقابل طرح فاضح بأعذار واهية , وضمير مُغيب ورقابة شبه معدومة !!! فإن كان إعلامنا يريد مجابهة الغرب في الطرح فليستفيق من غفلته فنحن مجتمع إسلامي ديناً ودنيا طرحاً ومنهاجا فالحرية في طرح بعض الأمور أو عرضها بلا قيود غير مطلوبةٌ أبدا وغير مرغوبة... فلا ننسى أن تلك مسؤلية سيحاسب عليها القائمون على تلك الجهة, فالتجعل من نفسك رقيباً ولتراعي الله في طرحك , فقد تكون مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر أفضل من أن تكون قر رسخت معتقداتٌ سيئة وأفكار بذيئة ستلام بالتأكيد غداً عليها . فما أجمل أن تتصف جهةً ما بالمصداقية والأمانة في الطرح فذلك والله مدعاة للفخر والإعتزار في الدنيا كونك فاعلاً وفي الآخرة كونك تحملت الآمانة وجعلت مخافة الله نُصب عينيك... وكلمة حق تقال نحن لايمكن أن نستغني عن الإعلام بأي حال من الأحوال لكن لا نريد أن ننشئ أجيالاً قد إستبقوا أعمارهم بمراحل فانعدمت أخلاقهم وذلك لإطلاعهم على طرح بذئ أو مشاهد مخلة!! همسة... لكل من يملك قلماٌ أنت مسؤل وقلمك أمانة في عنقك فلا تكب إلا ما يسرك أن تراه . أعاننا الله وإياكم على تحمل الأمانة فقد قال سبحانه: قال الله تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]. نسأل الله السلامة...