في مقال سابق تحدثنا عن فن التفكير، ولعله من المفيد أن نتطرق للعصف الذهبي الذي يعتبر من أهم وسائل وطرق التفكير الابداعي، حيث من خلاله يتم الخروج من المألوف والتفكير بطريقة ابداعية مختلفة. العصف الذهني :- بمعناه البسيط هو حرية التفكير أي إطلاق العنان لهذا العقل ليجوب هنا وهناك مبحراً في محيط الأفكار بأي فكرة " أي لا حدود ولا قيود".
ولعل من المثير للاهتمام معرفة كيفية منشأ هذه الطريقة الابداعية والتي بدأت في عام 1939 م عن طريق مبدعها الأمريكي أوزبورنالذي أحبطه عدم قدرة موظفيه على تطوير وإيجاد أفكار خلاقة بشكل فردي للحملات الاعلانية الخاصة بالشركة، ومن هنا وكردة فعل قام باستضافة جلسات تفكير جماعي، فوجد تحسناً كبيراً في جودة وكمية الأفكار التي ينتجها الموظفين ومن تم قام بتطوير وتنظيم ووضع قواعد لهذه الطريقة لتعطينا درساً هاماً بأنه مهما بلغت مقدرات الشخص الفردية فلا غنى عن التفكير الجماعي وجلسات العصف الذهني، وهو ما يسمى باللغة الانجليزية "Brainstorming" ، ولتعطيناً درساً أخر مهماً بأن نفكر سوياً إن لم نستطع أن نعمل سوياً، ونحترم ونقدر أي فكرة مهما كانت.
وأخيراً: فلنبحر في محيطات العصف الذهني ونصطاد من أسماك القرش الوافرة فيه، والأسماك الصغيرة التي تمتلئ به نأكل منها مانريد ونستفيد من المزيد.