وجه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز ال سعود أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ورئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة كافة الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك بالبحث عن أصحاب الحالات المتعففة بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة وهم أسر " لآ يسألون الناس إلحافاً " وتحول عزة أنفسهم وكرامتهم بينهم وبين طلب المساعدة أي كان نوعها وشكلها من الآخرين والعمل على تقديم المساعدات المعيشية والعينية العاجلة لهذه الفئة وذلك خلال اجتماع سموه برؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية العاملة بمنطقة تبوك أثناء ترأس سموه اللقاء الرابع للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية وضمن أجندة الاحتفالية السنوية ليوم البر بالمنطقة والتي أقيمت هذا العام بديوان إمارة المنطقة أمس الثلاثاء الخامس من شهر رمضان 1433ه . حرصا من سمو امير المنطقة اكد على ان تتبنى الجمعيات مشروعاً خيرياً إنسانياً جديداً يحتضن رعاية المتعففين أسراً وأفراداً بمجتمع منطقة تبوك حيث أعرب سموه عن تبنيه لهذا المشروع الخيري والبدء في تفعيله من خلال رئاسته لمجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية بتبوك حيث انطلق مشروع سموه لرعاية المتعففين ليرى النور ويصبح حقيقية ملموسة يستشعرها أصحاب هذه الفئة .
وقد قام سموه بتوجيه القائمين على العمل الخيري بالجمعية ببعمل دراسة ميدانية شاملة ومستفيضة وايجاد حلول جذرية خطوات إجرائية عاجلة من شأنها وضع المشروع على أرض الواقع لمساعدة هذه الأسر وقبل ذالك الوصول اليها وكان من ضمن هذه الإجراءات التي وجه سموه بتنفيذيها ما يلي :
1- تقسيم مدينة تبوك إلى عدد سبع قطاعات عمل تمثلت بدايةً في أحياء ( الشيخ كريم / المنتزه / أبو سعبة / الأخويا / الشيخ رحيل / العزيزية القديمة / الخالدية ) . 2- الاستعانة بعدد من مناديب الأحياء المتعاونين مع إدارة الجمعية للبحث عن الأسر المتعففة . 3- عمل حصر شامل وسريع لأصحاب هذه الحالات وتقصى أحوالهم الاجتماعية والمعيشية. 4- التأكد من أن تلك الأسر لم يسبق لها الحصول على أي مساعدات من الجمعيات الخيرية الأخرى أو الضمان الاجتماعي. 5- تقديم عرض مُفصل عن ما تم اتخاذه يتضمن بيانات هذه الأسر وكيفية الوصل إليهم. 6- دراسة الحالات التي تستوجب ظروفها الحصول على مساعدات شهرية نقدية مستديمة. 7- دعم أبناء هذه الأسر بتوفير التأهيل والتدريب المناسب ومن ثم التوظيف بما يمكنهم من مساندة أسرهم معيشياً. 8- الاستعانة بالعُمد والمشايخ للوصول إلى الأسر المتعففة والحصول على معلومات دقيقة عن ظروفهم الحياتية. 9- أهمية التزام السرية والحفاظ على الخصوصية عند تقديم المساعدة لأصحاب هذه الفئة ممن لا يسألون الناس إلحافا.
كما أشرف سموه على إجراءات تنفيذ المشروع خطوة بخطوة واطلع على تفاصيل التقرير الذي اثمرت عنه هذه الدراسة بتبوك حيث وجه سموه بتقديم المساعدات العينية العاجلة لأصحاب هذه الحالات في اول ايام رمضان واستكمالاً لتفعيل هذا المشروع الخيري المتفرد بين كافة مشاريع الجهات الخيرية الأخرى داخل منطقة تبوك وخارجها والذي كان لسموه الكريم الفضل بعد الله عز وجل في تنفيذه بالصورة التي تحفظ لأصحاب هذه الفئة حيائهم وتبقيهم دون أن يسألون الناس إلحافاً فقد وجه سموه رؤساء مجالس الجمعيات الخيرية بسرعة البحث عن الأسر المتعففة بالمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة والتقصي عن أحوالهم واتباع نفس أسلوب العمل الذي وجه به سموه في مدينة تبوك.
كما أكد سموه على ضرورة موافاته بتقرير عاجل عما يتم إجراءه من خطوات تنفيذيه في هذا الإطار تباعاً وعلى أهمية أن تصل المساعدات للمتعففين المستحقين مجللة بالستر وعدم المنّة والصخب خاصة في مواسم مثل شهر الخير شهر رمضان والعيدين وبدء الدراسة بالمدارس وأن يتم استهداف هذه الفئة من قبل جميع الجهات الخيرية العاملة بالمنطقة وإلقاء مزيداً من الاهتمام على أفردها وتوفير سُبل الدعم والرعاية المستدامة.