عبر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ال سعود أمير منطقة تبوك عن خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين في وفاة فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله كما قدم التهنئة بمناسبة اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي للعهد والأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية جاء ذلك خلال أستقبال سموه المعزين في وفاة الأمير نايف والمبايعين للأمير سلمان حيث استقبل سموه جموع من المواطنين تقدمهم القيادات العسكرية بالمنطقة ومديري الإدارات الحكومية وأعيان المنطقة. باسمكم جميعاً نرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ما عشناه جميعاً من مشاعر الحزن الكبير والأسى لفقدان ركن من أركان الدولة أفنى نفسه وعمره في خدمة دينه ومليكه وبلاده وأمته رحمة الله عليه كما لابد لنا جميعاً قبل ذلك أن نرفع لمقام خدام الحرمين الشريفين حفظه الله الذي قدم للشعب أكبر عزاء الأمة من خلال المواقف المثالية والحاسمة والحرص الشديد على بلاده وأمته وشعبه بالقرارات التاريخية العظيمة باختيار ولياً للعهد ووزيراً للداخلية فنحمد الله أن رزقنا ولي الأمر الصالح الذي يعيش ويعايش كل ما يهم البلاد والأمة فنسأل المولى القدير أن يمده بعونه ويلبسه الصحة والعافية وطولت العمر .
وأستعرض سموه في كلمته المكانة الرفيعة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- في نفوس أبناء بلده قائلاً :
إن كل بيت في المملكة العربية السعودية يعلم ما قدمه نايف بن عبدالعزيز الذي أسس نهج الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا حارب كل من أراد الإساءة لأمن الوطن سهر الليل والنهار لتظل هذه البلاد آمنه مطمئنة لعيش كل فرد الأمن ولم يواجههم من وراء مكتب ولا في مكان مقفل ولكن عندما احتاج الأمر نزل بنفسه وقدم حياته وأخذ سلاحه بيده وأشهر صدره أمام من أراد المساس بالمملكة العربية السعودية رجلاً لا يساوم أبداً على سيادة بلاده ولا أمنها وعلى إعلاء كلمة لا إله إلا الله وتطبيق الشريعة في كل أمر لتصبح المملكة واحة أمن وأمان ولله الحمد وأضاف سموه بأن هذه البلاد قادرة بأن تظل آمنة مستقرة ويكون الأمن عنواناً لها . وأخر مواقف سموه الإنسانية عندما عرف بوضع أحد الأطفال في المنطقة من أحد البرامج التلفزيونية فبادر قبل نهاية البرنامج بتكفله بعلاجه في أي مكان في العالم وتشرفت بأن أول مكالمة لي بعد وفاة سموه كانت بوالد الطفل لأؤكد له بأن رغبة سموه ستكون محل اهتمامي الشخصي .
وواصل سموه حديثه قائلاً .. عزاءنا جميعاً هو اختيار خادم الحرمين الشريفين رجل الدولة والحكمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع رجل الوفاء والإنسانية مشهوداً له في العالم أجمع بمواقفه وحنكته وقيادته عرف بالدقة والنظام والعمل المتواصل لما يخدم بلاده وأمته وكلنا نعرف من هو سلمان بن عبدالعزيز بما يمتاز به من علاقات دولية مميزه ومعرفة شاملة بأبناء بلده وأسرهم وقبائلهم وأصولهم .
لسموه بصمات رفيعة وجليلة في العمل الإنساني والخيري جعل الرياض تضاهي عواصم العالم للوفاء مع سموه قصص تروى فتحكى ليس فقط مع إخوانه بل مع أبناء بلاده حاضراً دوماً مع كل تفاصيل تاريخ هذه البلاد لن يتسع لي وللعارفين لسموه أن نلخص ما لهذه القامة من مواقف وأعمال لما لسموه من قيمة وقامة ولا نقول إلا دعواتنا الصادقة لسموه بالعون والسداد فهو خير خلف لخير سلف وقد تشرفنا قبل فترة قريبة بزيارة سموه للمنطقة معاهدين خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين بأن نظل على العهد والولاء سنداً وعوناً لتواصل هذه البلاد مسيرتها الخيرة منبع إشعاع وخير لكل العالم خادمة للإسلام والمسلمين وهذا ما يؤكد بأن هذه البلاد فيها رجال يعملون ليل نهار ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل رفعتها واستتباب أمنها .
وأضاف سموه كما أننا جميعاً في منطقة تبوك باسمكم جميعاً نرفع التهاني لسيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية وكلنا ثقة وإيمان بأن سموه خير خلف لخير سلف لما عرفنا به سموه من مواقف ثابتة لصرامته في كل أمر يختص بالعقيدة وتطبيق شرع الله وتطبيق الأنظمة والقوانين التي تسير عليها هذه البلاد ونحن نعرفه في الأمارة من خلال توجيهاته السديدة وخدمة الطويلة في العمل الأمني وللحق لن يكون أجدر ولا أقدر من سموه بالسير بدفة العمل بوزارة الداخلية من سموه سائلين المولى القدير أن يمده بعونه وتوفيقه .
وقال سموه نحن مسلمين وقبل كل شيء مؤمنين وراضين بقضاء الله وقدره فهذه البلاد فجعت في أقل من ثمانية أشهر بفقدان رجلين خدموا بلادهم وأمتهم وكان لهم مكانة غير عادية ليس في هذه البلاد ولكن في البلاد العربية والإسلامية والعالم أجمع ولكن إيمان هذا الشعب وإيمان هذه الأمة مكنّ أنن تتجاوز هذه الأمور ومرد ذلك ما يتميز به شعب هذه البلاد من أخلاق إسلامية وشهامة ونبل وشجاعة وما يتسلحون به من علم وتعاون وتعاضد واصطفاف خلف قائد هذه الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأطال عمره ومده بالصحة والعون .