أقام مكتب التربية والتعليم بمحافظة املج صباح اليوم في قاعة لازورد البرنامج التوعوي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد بحضور وكيل محافظة أملج حميد سليم العلاطي ومدير مكتب التربية والتعليم بأملج هاشم الشريف ومشرف التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بتبوك عبدالرحمن الطويلعي ومدير ادارة التربية الخاصة نايف الحميدي ومنسق البرنامج المشرف التربوي مرضي الفايدي حيث بدأ البرنامج النظري بحضور الرجال والنساء وبمشاركة أعمال من مطويات ولوحات توعوية بتلاوة ايات من القران الكريم ثم تخللها عدة كلمات تنوعت مابين راعي اليوم العالمي للتوحد وكلمة مدير ادارة التربية الخاصة بتبوك وندوة عن التوحد من مشرف التربية الخاصة وكذلك بين في البرنامج طرق واساليب التدخل المبكر. وأكد هاشم الشريف أن البرنامج يهدف إلى تثقيف وتعريف وتوعية المجتمع بماهية التوحد وأسبابه وتشخيصه، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عن التوحد من محاضرات وندوات وورش عمل واستعراض لتجارب أولياء الأمور في هذا المجال بالإضافة إلى نشاط حر يقام على شاطئ الدقم في الفترة المسائية من الساعة الرابعة والنصف الى الساعة السادسة والنصف ، وأردف قائلاً بأن للبرنامج دوراً في توعية الآسر بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي التوحد وتعريفهم بأحدث الطرق والأساليب التي توصل إليها العلم في كيفية رعاية هذه الفئة، بالإضافة إلى أهمية الإرشاد النفسي للأطفال ذوي التوحد وتزويد الآسر بالطرق العلمية الصحيحة في كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجههم مع أبنائهم من ذوي التوحد وشدد على اهتمام الجمعية التوحد بإقامة تلك الحملات إيماناً منها بأهمية المشاركة العالم في هذا اليوم . ومن الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من التوحد عادة ما يساء فهمهم من قبل الآخرين، حيث يعد قيامهم بالعديد من السلوكيات الغريبة والنمطية أمرا محيراً للمختصين وهو يؤدي بالآخرين غالباً إلى سوء تفسير ما يمكن أن يصدر عنهم، وبالتالي ينظرون إليها على أنها تمثل تحدياً متعمدً لهم ولما يمكن أن يوجهوه من تعليمات أو أوامر أو نواهٍ. وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الكتب والمقالات التي تتحدث عن التوحد ما بين منشورات أكاديمية وتجارب شخصية من قبل بعض الأشخاص، ولا تزال المكتبة العربية بأمس الحاجة إلى توفير مزيد من المراجع العلمية والدراسات المتخصصة التي يعمل عليها المتخصصون في هذا المجال التوحد معلومات وحقائق يصاب على الأقل 1 من كل 150 طفلاً من الجنسين و 1 من كل 94 طفلاً ذكراً –وهو المرض الأسرع انتشاراً في العالم، وخلال هذه السنة فاقت نسبة المصابين بالتوحد نسبة المصابين بالسرطان والايدز والإعاقات الأخرى، أما الأطفال الذكور فهم الأكثر عرضة للإصابة- ولا توجد سبل طبية لعلاج التوحد, ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات ويصيب التوحد الجميع بغض النظر عن العرق أو المنطقة أو أي اختلافات أخرى . ويعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيراً على المجالات الرئيسة كالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي، حيث جذب هذا الاضطراب اهتمام الاختصاصيين والباحثين. ومن الملاحظ أن عدد الأطفال الذين يعانون من التوحد في تزايد مستمر مما أثار نقاشاً واسعاً ومستمراً حول أسباب هذا التزايد، فهل تحسنت طرق التشخيص المستخدمة؟ أم زاد الوعي باضطراب التوحد بين عامة الناس من جهة وبين الأخصائيين الطبيين والنفسيين والتربويين من جهة أخرى؟ أم أن هنالك أسباباً أخرى؟ فالإحصاءات الحديثة التي أصدرها المركز القومي لبحوث ودراسات اضطراب التوحد 2003 Naar تؤكد أن نسبة الانتشار تبلغ حالة واحدة لكل (250) حالة ولادة تقريبا في حين لا يزال هذا الاضطراب مثيراً للجدل من حيث أسبابه التي تم طرح عدداً منها كالتلوث البيئي والفيروسات والتلقيح Mmr.... إلخ. فكل هذه العوامل تساعد على ظهور التوحد بالإضافة إلى عامل الوراثة الذي يلعب دوراً هاماً في الإصابة .