بمناسبة يوم التوحد العلمي تحتفل ادارات التعليم ممثلة في معاهد التربية الفكرية ومراكز التوحد بأنحاء المملكة حيث يستقطب هذا الاسبوع أو شهر ابريل من كل عام جميع المهتمين من الاطباء والاخصائيين والباحثين الاكاديميين وطلاب الجامعات واسر الاطفال ذوي التوحد وذلك بالمشاركات وطرح الرؤى الهادفة والعمل على بث الوعي العلمي لدى المجتمع ومن ذلك الاتجاهات الحديثة في مجال التشخيص وتقويم هذا الاضطراب وذلك تشخيص التوحد لأن تشخيص التوحد يعد من المشكلات الصعبة وقد يعود ذلك الى أمرين: اولهما : ان التوحد ليس اضطرابا واحدا وانما يبدو في عدة اشكال، مما حدا بالبعض الى تسميته طيف التوحد. ثانيهما: ان مفهوم التوحد قد يتداخل مع مفاهيم اخرى، كفصام الطفولة، والتخلف العقلي واضطرابات التواصل وتمركز الطفل حول ذاته، واضطرابات الحواس وغير ذلك من المفاهيم لذا يعد التشخيص الصحيح للتوحد امراً على قدر كبير من الخطورة والأهمية لأنه يساعد على الاهتمام بقدرات كل طفل وتطوير بيئة مناسبة له مع وضع برنامج تعليمي فردي له ضمن الاطار العام للمنهج التربوي السائد في المجتمع وينظر دليل الرابطة الامريكية للطب النفسي الى التوحد على انه احد اشكال الاضطرابات النمائية العامة ويقدم الدليل تشخيص التوحد على انه قصور نوعي في التواصل اللفظي وغير اللفظي وفي النشاط التخيلي.. قصور نوعي في التفاعلات الاجتماعية المتبادلة ويتضح هذا القصور في بعض السلوكيات اظهار مدى محدود جدا من الأنشطة والاهتمامات في بعض السلوكيات ثم جاء التشخيص التكاملي للتوحد: للوصول الى تشخيص واقعي لطفل التوحدي ويجب ان يشمل على الجوانب الست الآتية : 1 التقييم الطبي: عادة ما يبدأ بطرح العديد من الاسئلة عن الحمل والولادة والنمو الجسمي والحركي للطفل، حدوث أمراض سابقة، السؤال عن الاسرة والامراض التي تشيع فيها. 2 التقييم السلوكي هو ما يتحدث عن سلوكيات الاطفال وانفعالاتهم. 3 التقييم النفسي وفيه يقوم الاخصائي النفسي باستخدام ادوات قياسية لتقييم حالة الطفل من حيث الوظائف المعرفية والادراكية والاجتماعية والانفعالية والسلوكية والتكيف. 4 التقييم التربوي : يمكن القيام بالتقييم التربوي من خلال استخدام التقييم الرسمي استخدام ادوات قياسية والتقييم غير الرسمي باستخدام الملاحظة بالاستخدام المباشر ومناقشة الوالدين والغرض من هذا التقييم هو تقدير قدرات الطفل في مهارات قبل الاكاديمية، ومهارات القراءة والحاسب ومهارات الحياة اليومية كالأكل واللبس ودخول الحمام، تقييم اساليب التعلم ومشكلاتها وطرق حل هذه المشكلات. 5 تقييم التواصل ومنها رغبة الطفل في التواصل، وكيفية ادائه لهذا التواصل. 6 التقييم الوظيفي ويبحث في كيفية عمل الحواس الخمس (السمع والبصر والتذوق والشم واللمس) وتقييم مهارات الحركة الصغرى، ومهارات الحركة الكبرى، وهناك ادوات تشخيص التوحد وهي المقابلة التشخيصية المعدلة للتوحد وضعها لوك وروتر عام (1990) لقياس الاضطرابات العقلية والانفعالية للاطفال ثم قائمة سلوكيات التوحد وتشمل القائمة على (57) عبارة تتم الاجابة عليها من خلال مقابلة منظمة مع الوالدين او المربيين وبعدها جدول المراقبة التشخيصية للتوحد ويعتبر هذا الجدول بروتوكولا موحداً لمراقبة سلوك التواصل والسلوك الاجتماعي للاطفال من سن 30 شهراً فما فوق ممن يستطيعون الكلام والذين يحتمل اصابتهم بالتوحد واخيرا جدول المراقبة التشخيصية للتوحد ما قبل تطور اللغة وهو مقياس شبه منظم لتشخيص حالات الاطفال الذين لم يستخدموا جملاً لغوية ويتم تطبيق هذا المقياس بحضور احد الوالدين وقائمة التوحد للاطفال دون سنتين لملاحظة السلوكيات المبكرة للاصابة بالتوحد وهي تساعد على المسح قبل اشهر من ظهور معظم الأعراض ولا يستخدم كوسيلة للتشخيص .